سمعت عبد الله بن عمر، يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول، حين خرجنا معه إلى الطائف فمررنا بقبر، فقال رسول الله ﷺ: هذا قبر أبي رغال، وكان بهذا الحرم يدفع عنه، فلما خرج منه أصابته النقمة التي أصابت قومه بهذا المكان فدفن فيه، وآية ذلك أنه دفن معه غصن من ذهب، إن
أنتم نبشتم عليه أصبتموه معه، فابتدره الناس فاستخرجوا منه الغصن.
وروي عن الحسن أنه قال: لم يبق من ثمود غير ثقيف في قيس عيلان، وبنو لحاء في طيء، والطفاوة في بني أعصر.
قال: وقبائل تنتمي إلى العرب وليست من العرب: حمير من تبع، وجرهم من عاد، وثقيف من ثمود.
وفي ثقيف وأصلها أخبار يطول ذكرها.
وروي عن النبي ﷺ أنه قال: كل العرب من ولد إسماعيل إلا جرهم، فإنهم من عاد وثقيف، فإنهم من ثمود، وقبائل من حمير، فإنهم من تبع.
وقد روي عنه ﵇ انه قال: العرب كلها من ولد إسماعيل إلا السلف وثقيف والأوزاع وحضرموت.
وهي آثار كلها ضعيفة الأسانيد، لا يقوم بشيء منها حجة، والله أعلم بصحة ذلك.
وقال حسان:
إذا الثَّقفي فاخَركم فقُولُوا … هَلُمَّ نَعُدّ أمْر أبي رِغَالِ
أبوكم أخبثُ الأحياء قِدْماً … وأنتمْ مُشْبهوه على مِثَالِ