عليه وسلم، خطب الناس في غزوة تبوك، وهو بالحجر، فقال: يا أيها الناس، لا تسألوا الآيات فقد سألها قوم صالح فكانت تَرِد الناقة عليهم من هذا الفج فتشرب من مائهم، ويحتلبون من لبنها، مثل الذي كانت تشرب من مائهم يوم وِردها، وتَصدر من هذا الفج، فعتوا عن أمر ربهم فعقروها، فوعدهم الله ثلاثة أيام، وكان وعدا غير مكذوب، فأخذتهم الصيحة، فأهلك الله من تحت السماء منهم في مشارق الأرض ومغاربها، إلا رجل كان في حرم الله، فمنعه حرم الله، قالوا: يا رسول الله، ومن هو؟ قال: أبو رغال؟ قالوا: ومن أبو رغال؟ قال: هو أبو ثقيف.
ومن حديث ابن عباس: إن ِرسول الله ﷺ لما انصرف من الطائف مرّ بقبر أبي رغال، فقال: هذا قبر أبي رغال، وهو أبو ثقيف، كان إذ أهلك الله قوم صالح في الحرم فَمنعه الله، فلما خرج من الحرم رماه الله بقارعة، وأية ذلك أنه دُفن معه عمود من ذهب، فابتدر المسلمون قبره فنبشوه واستخرجوا العمود منه.
وروى عبد الله بن عمرو بن العاصي، عن النبي ﵇، مثله.
أخبرنا عبد الله بن محمد، قال: نا محمد بن بكر بن داسة، قال: اخبرنا أبو داود.
وحدثنا خلف بن قاسم، قال: نا عبد الله بن محمد بن ناصح، قال: نا أحمد بن علي بن سعيد القاضي، قال: نا يحيى بن معين، قال: نا وهب بن جرير، قال: نا أبي، قال: سمعت محمد بن إسحاق يحدث، عن إسماعيل بن أمية، عن بجير بن أبي بجير، قال: