وحدثنا عبد الوارث بن سفيان، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: نا أحمد بن زهير، قال: نا ابن نمير، عن أبي جناب الكلبي، عن أبي هانيء المرادي، عن
فروة بن مسيك، واللفظ لحديث أحمد بن زهير، قال: قلت: يا رسول الله، أأقاتل من أُدبر من قومي بمن أقبل منهم، وأقاتل أهل سبأ؟ قال: نعم، قال: قلت: يا رسول الله، أخبرني عن سبأ ما هو: أجبل أم واد؟
وفي حديث ابن أبي شيبة: أرجل هو أم امرأة، أم أرض؟
فقال رسول الله ﷺ: ليس بأرض ولا امرأة، ولكنه رجل ولد عشرة من العرب، تيامن منهم ستة وتشاءم أربعة، فأما الذين تشاءموا: فلخم، وجذام، وغسان، وعاملة، وأما الذين تيامنوا فالأزد، وكندة، وحمير، والأشعرون، ومذحج، وأنمار، التي فيها بجيلة وخثعم.
وفي حديث ابن أبي شيبة: فقال رجل: يا رسول الله، أي انمار؟ فقال النبي ﷺ: التي فيها بجيلة وخثعم.
قال أبو عمر: هذا أولى ما قيل به في ذلك، والله أعلم.
واحتج أيضاً من قال بهذا القول بقول رسول الله ﷺ: يطلع عليكم رجل من خير ذي يَمن، عليه مسحة مَلك، فطلع جرير بن عبد الله البجلي.
قال أبو عمر: هو جرير بن عبد الله بن الشليل، من ولد سعد بن نذير بن قسر بن عبقر.
وقد أوضحنا نسبه، وطرفا من خبره في بابه من كتاب الاستيعاب للصحابة.