للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ايْنَ عباد واصابته الْغَرَض حِين اسْتحْسنَ الْمُعْتَمد قَول المتنبي

(إِذا ظَفرت مِنْك المطى بنظرة ... اثاب بهَا معيي الْمطِي ورازمه)

فارتجل

(لَئِن جاد شعر ابْن الْحُسَيْن فَإِنَّمَا ... تجيد العطايا واللها تفتح اللها)

(تنبأ عجبا بالقريض وَلَو درى ... بأنك تروي شعره لتألها)

وَهل لكم مثل شَاعِر الأندلس ابْن دراج الَّذِي قَالَ فِيهِ الثعالبي هُوَ بالصقع الأندلسي كالمتنبي بصقع الشَّام الَّذِي ان مدح الْمُلُوك قَالَ مثل قَوْله

(الم تعلمي ان الثواء هُوَ التوى ... وان بيُوت العاجزين قُبُور)

(وان خطيرات المهالك ضمن ... لراكبها ان الْجَزَاء خطير)

(تخوفني طول السفار وَأَنه ... بتقبيل كف العامري جدير)

(مجير الْهدى وَالدّين من كل ملحد ... وَلَيْسَ عَلَيْهِ للضلال مجير)

(تلاقت عَلَيْهِ من تَمِيم ويعرب ... شموس تلاقت فِي الْعلَا وبدور)

(هم يستقلون الْحَيَاة لراغب ... ويستصغرون الْخطب وَهُوَ كَبِير)

(وَلما توافوا للسلام وَرفعت ... عَن الشَّمْس فِي افق الشروق ستور)

(وَقد قَامَ من زرق الاسنة دونهَا ... صُفُوف وَمن بيض السيوف سطور)

(رَأَوْا طَاعَة الرَّحْمَن كَيفَ اعتزازها ... وآيات صنع الله كَيفَ تنير)

(وَكَيف اسْتَوَى بِالْبرِّ وَالْبَحْر مجْلِس ... وَقَامَ بعبء الراسيات سَرِير)

(فجاؤا عجإلى والقلوب خوافق ... وولوا بطاء والنواظر صور)

(يَقُولُونَ والاجلال يخرس السنا ... وحازت عُيُون ملأها وصدور)

(لقد حاط اعلام الْهدى بك حَائِط ... وَقدر فِيك المكرمات قدير) وَأَنا اقْسمْ بِمَا حازته هَذِه الأبيات من غرائب الْآيَات لَو سمع

<<  <   >  >>