.. أَنا فِي حالتي الَّتِي قد تراني ... ان تَأَمَّلت أحسن النَّاس حَالا ... منزلي حَيْثُ شِئْت من مُسْتَقر الأَرْض ... اسقى من الْمِيَاه زلالا ... لَيْسَ لي كسْوَة أَخَاف عَلَيْهَا ... من مغير وَلنْ ترى لي مَالا ... اجْعَل الساعد الْيَمين وِسَادِي ... ثمَّ اثْنَي إِذا انقلبت الشمالا ... لَيْسَ لي وَالِد وَلَا مَوْلُود ... لَا وَلَا حزت مذ عقلت عيالا ... قد تلذذت حقبه بِأُمُور ... فتأملتها فَكَانَت خيالا ...
وَمثل قَول أبي مُحَمَّد عبد الله بن الْعَسَّال الطليطلي ... انْظُر إِلَى الدُّنْيَا فان ابصرتها شَيْئا يَدُوم ... فاغد مِنْهَا فِي امان ان يساعدك النَّعيم ... وَإِذا ابصرتها مِنْك على كره تهيم ... فاسل عَنْهَا واطرحها وارتحل حَيْثُ تقيم ...
وَهل نشا عنْدكُمْ من النِّسَاء مثل ولادَة المروانية الَّتِي تَقول مداعبة للوزير ابْن زيدون وَكَانَ لَهُ غُلَام اسْمه عَليّ ... مَا لِابْنِ زيدون على فَضله ... يغتابني ظلما وَلَا ذَنْب لي ... ينظرني شزرا إِذا جِئْته ... كانما جِئْت لأخصي عَليّ ...
وَمثل زَيْنَب بنت زِيَاد الْمُؤَدب الْوَادي آشية الَّتِي تَقول ... وَلما ابى الواشون الا فراقنا ... وَمَا لَهُم عِنْدِي وعندك من ثار ... وشنوا على اسماعنا كل غَارة ... وَقل حماتي عِنْد ذَاك وانصاري ... غزوتهم من مقلتيك وادمعي ... وَمن نَفسِي بِالسَّيْفِ وَالْمَاء وَالنَّار ...
وَأَنا أختم هَذِه الْقطع المتخيرة بقول أبي بكر بن بَقِي ليَكُون الختام مسكا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute