(ونمت بأسرار الرياض خميلة ... لَهَا النُّور ثغر والنسيم لِسَان)
وَالْقَائِل فِي وصف فرس وَلم يخرج عَن طَرِيقَته
(واشقر تضرم مِنْهُ الوغى ... بشعلة من شعل الباس)
(من جلنار ناضر لَونه ... وإذنه من ورق الآس)
(يطلع للغرة فِي شقرة ... حبابة تضحك فِي كاس)
وَهل مِنْكُم من يَقُول مناديا لنديمه وَقد باكر روضا بمحبوب وكأس فألفاه قد غطى محاسنه ضباب فخاف ان يكسل نديمه عَن الْوُصُول إِذا راى ذَلِك وَهُوَ ابو الْحسن بن بسام
(إِلَّا بَادر فَمَا ثَان سوى مَا ... عهِدت الكأس والبدر التَّمام)
(وَلَا تكسل بِرُؤْيَتِهِ ضبابا ... تغص بِهِ الحديقة والمدام)
(فان الرَّوْض ملتثم إِلَى ... ان توافيه فينحط اللثام)
وَهل مِنْكُم من تغزل فِي غُلَام حائك بِمثل قَول الرصافي
(قَالُوا وَقد أَكْثرُوا فِي حبه عذلي ... لَو لم تهم بمذال الْقدر مبتذل)
(قلت لَو كَانَ امري فِي الصبابة لي ... لأخترت ذَاك وَلَكِن لَيْسَ ذَلِك لي)
(علقته حببي الثغر عاطره ... حُلْو اللمى سَاحر الأجفان والمقل)
(غزيل لم تزل فِي الْغَزل جائلة ... بنأنه جولان الْفِكر فِي الْغَزل)
(جذلان تلعب بالمحواك انمله ... على السدى لعب الْأَيَّام بالأجل)
(ضما بكفيه أَو فحصا بأخمصه ... تخبط الظبي فِي اشراك محتبل)
وَمثل قَوْله فِي تغلب مسكة الظلام على خلوق الْأَصِيل
(وعشي رائق منظره ... قد قطعناه على صرف الشُّمُول)
(وَكَانَ الشَّمْس فِي اثنائه ... ألصقت بِالْأَرْضِ خدا للنزول)