(فَلَا تبسط لسَانك يَا بن حَرْب ... علينا اذ بلغت مدى الْأَمَانِي
(فَإِن تَكُ للشقاء لنا أَمِيرا ... فَإنَّا لَا نقر على الهوان)
(وان تَكُ من أُميَّة فِي ذراها ... فَإِنِّي من بني عبد المدان)
قَرَأت بِخَط أبي الْحسن رشأ بن نظيف وانبأنيه أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن ابراهيم وَأَبُو الْوَحْش سبيع بن الْمُسلم عَنهُ أَنا أَبُو أَحْمد عبيد الله بن مُحَمَّد بن أبي مُسلم الفرضي نَا أَبُو طَاهِر عبد الْوَاحِد بن عمر بن أبي هَاشم نَا احْمَد ابْن سعيد الْقرشِي حَدثنِي الزبير بن بكار حَدثنِي عَليّ بن صَالح عَن عَامر ابْن صَالح قَالَ
دخل شريك بن الْأَعْوَر الْحَارِثِيّ على مُعَاوِيَة وَكَانَ دميما قَصِيرا فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَة انك لدميم والجميل خير من الدميم وانك لِشَرِيك وَمَا لله من شريك وَإنَّك لِابْنِ الْأَعْوَر والبصير خير من الْأَعْوَر فَكيف سدت قَوْمك
فَقَالَ لَهُ شريك يَا مُعَاوِيَة انك مُعَاوِيَة وَمَا مُعَاوِيَة إِلَّا كلبة عوت فاستعوت وانك لِابْنِ حَرْب وَالسّلم خير من الْحَرْب وَإنَّك لِابْنِ صَخْر والسهل خير من الصخر وانك لِابْنِ أُميَّة وَمَا أُميَّة إِلَّا أمة صغرت فَكيف صرت أَمِير الْمُؤمنِينَ ثمَّ خرج من عِنْده وَهُوَ يَقُول
(ايشتمني مُعَاوِيَة بن صَخْر ... وسيفي صارم وَمَعِي لساني)
(وحولي من ذَوي يمن لُيُوث ... ضراغمة تهش إِلَى الطعان)
(يعيرني الدمامة من سفاه ... وربات الْخُدُور هِيَ الغواني)