٢٥ - " الرعلاء ": المشقوقة الأذن. حدثنا الحسن بن عليل، قال: حدثنا أبو علي إسماعيل، قال حدثني أبو فيد، قال: حدثني أبو خالد الكلابي، قال: كان لنا شيخ نأثر عنه الحديث، ولا نأخذ به، كان إذا خاف على الناقة من إبله، رعل أذنها بمئثرته التي يأثر بها إبله، ثم يقول: إن عشت فقنيا وإن مت فذكيا، وإن ماتت أكلها.
٢٦ - وقال مرقش.
أتَتْنِى لِسَانُ بني عامِرٍ ... فَجَلَّتْ أحاديثُها عن بَصَرْ
وقال رجل من خثعم:
إذا مُتُّ ماتَتْ من عَتيكٍ لسَانُها ... وجَفْنَتُها المَلأَى ومات زَعِيمُها
٢٧ - " إذن أرجعن شاصياً " وقال:
وآخَرُ شَاصٍ يَرَى جِلْدَهُ ... كَقِشْرِ القَتَادَةِ غِبَّ المَطَرْ
وقال الأخطل:
أناخُوا فَجَرُّوا شاصِياتٍ كأنَّها ... رِجَالٌ من السُّودَانِ لم يَتَسَرْ بَلُوا
الشاصيات: الشائلات القوائم؛ يعني: الزقاق.
٢٨ - وقال ابن توسعة، أو مشرد الأقران السدوسي:
ولولا بَنُو ذُهْلٍ لَقَرَّبْتُ منكُم ... إلى السُّوقِ أشياخاً سواسِيةً مُرْدَا
٢٩ - " التعته ": التنوق والتحذلق. ومثل يضرب: " سرى على غير شجر، فإنى على غير متعتهة له "، أي غير متنوقة فيه. تقول: أربطي على غير عود معروض؛ لأن العود إذا عرض فربط عليه القد كان أثبت له.
حدثنا الحسن، قال: حدثنا إسماعيل، قال: قال أبو فيد: وسمعت رجلا من هذيل يقول لصاحبه: إذا روى بعيرك فسره بهذه الصخرة، أي اربطه بها.
٣٠ - " أوشم البرق ": يقال للعنب الأسود إذا لان وهم أن يطيب، قد أوشم؛ وذلك إذا لان بعض الحبة وتلون، وبعضها لم يلن ولم يسود، وهو شيء واحد، إنما هو بدأ بعضه ولم يتم كله، ولا يقولون للعنب الأبيض: أوشم؛ لأنه لا يحدث لونا سوى لونه، ولكنهم يقولون: قد أرق، إذا لان بعضه، وبعضه غير لين.
٣١ - " أرمت الإبل على المائة ". قال رؤبة:
يُرْمِى عَلَى ذِي العَددِ المُنْهَدِّ
بَعدَدٍ يَبْهَظ يَوْمَ الوِردِ
عَلَى الكُهُولِ والشبابِ المُرْدِ
يبهظ: يكثر.
وقال حاتم:
ومُطَّرِدٍ أظْمَى كأنَّ كُعُوبَهُ ... نَوَى القَسْبِ قد أرْمَى ذِراعاً عَلَى العَشْرِ
وكذلك: يردى، مثل يرمي. وتقول: " ردانا على عشرين خمسة "، تقول: زيادتنا على عشرين خمسة. وقال حاجز:
رَدَاهُمْ على عشرين بالجرِّ سَبْعَةٌ ... فكنتُ ولو قاتلُتُهْم غَيْرَ غالِبِ
٣٢ - " الجمة ": الجماعة التي يحمل أصحاب الحمالة. قال ابن مكعبر:
أو الجُمَّةَ الرَّاجِينَ أَقْرَانَ قَوْمِهِمْ ... صَرَوْا بين قومٍ بالذي كان أكرمَا
صروا: منعوا ٣٣ - " أفرعت في لومه وأصعدت ". قال عمرو بن قميئة لعمه مرثد بن سعد:
لَعَمْرُكَ مَا نَفْسٌ بِجِدٍّ رَشِيدَةٌ ... تُؤَامِرُنِي سِرًّا لأَشْتَمِ مَرْثَدَا
ولو ظهرت منه قوارصُ جَمَّةٌ ... وأفْرَعَ في لَوْمِي مِرَاراً وأصْعَداَ
٣٤ - ويقولون: " فرع فلان وقنع "؛ يريدون بقولهم قنع: إذا أصعد في الوادي، فإن هو هبط قالوا: فرع.
٣٥ - ويقولون: " امرأة صناع وصانع ". قال حميد بن ثور:
وجاء العَوَانِي بين مِلْء وصانِع ... يُطِفْنَ بِرِخْوِ الأَخْدَ عَيْنِ وَفُورِ
٣٦ - " العرص ": نشاط البهم من المعري، ونشاط الحسيل من أولاد البقر، والواحدة: حسيلة.
٣٧ - تقول العرب: " كريت ليلتي هذه كلها "؛ فمنهم من يجعلها: نمت كلها، ومنهم من يجعلها سهرا؛ وتقول: أصابني الكرى. وأما الذين جعلوها نوما، فمنهم الذي قال:
ظَلَّتْ عَلَى فِرَاشِها تَكَرَّى
يقول: نائمة.
وأما الذي جعله سهراً، فالذي وصف ناقته بأنها تطيل العشاء، وهو مما توصف به الناقة، أن تكون طويلة العشاء، مصباح البكر، تصبح في مبركها.
وقال:
به كلُّ مِكْرَاءِ العَشَاء مُدِلّةٍ ... عَلَى اللَّيل تأتي الصَّمْدَ من كلِّ جَانبِ
وقال الحطيئة يصف ناقته.
... ... ... ... ... ... ... ... مِعْشاء إلى السَّحَرِ وتقول العرب، إذا أطالوا الحديث وسمروا: " كرينا الليلة ".
فأما أبي نفيس، من ولد يعلى بن منية، فإنهم يختلفون فيه؛ وهو قوله:
طَالَ السِّفَارُ عليهمُ ... فكَرَوْا ومَلُّوا المرْكَبا