خارق الذكاء لَا يكَاد يسمع شَيْئا إِلَّا حفظه وَلم يزل يُبَالغ فِي الطّلب وَالتَّحْقِيق وَحل المشكلات حَتَّى صَار يضْرب بِهِ الْمثل فِي تبحره فِي الْأُصُول وَالْفُرُوع وَصَارَ علما من أَعْلَام الدَّين قَصده الطلاب من الْبِلَاد حَتَّى صَار جَمِيع نَهَاره وَقطعَة من ليله مستوعبا فِي الأشغال وإلقاء الدُّرُوس توفّي سنة عشْرين وَخَمْسمِائة كَذَا قَالَه ابْن خلكان وَالْمَعْرُوف أَنه توفّي سنة ثَمَان عشرَة قيل فِي ربيع الأول وَقيل فِي جُمَادَى الأولى نقل عَنهُ فِي الرَّوْضَة فِي كتاب الْقَضَاء أَن الْعَاميّ لَا يلْزمه التَّقْيِيد بِمذهب معِين وَرجحه الإِمَام
٢٤٧ - احْمَد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد مجد الدَّين أَبُو الْفتُوح أَخُو أبي حَامِد الْغَزالِيّ وَكَانَ يلقب بلقب أَخِيه حجَّة الْإِسْلَام زين الدَّين وَكَانَ فَقِيها غلب عَلَيْهِ الْوَعْظ والميل إِلَى الإنقطاع وَالْعُزْلَة وَكَانَ صَاحب عِبَارَات وإشارات حسن النّظر درس بالنظامية بِبَغْدَاد لما تَركهَا أَخُوهُ زهدا فِيهَا وَاخْتصرَ الْإِحْيَاء فِي مُجَلد سَمَّاهُ لباب الْإِحْيَاء وَله مُصَنف آخر سَمَّاهُ الذَّخِيرَة فِي علم البصيرة توفّي بقزوين سنة عشْرين وَخَمْسمِائة وَقد تكلم فِيهِ غير وَاحِد وجرحوه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute