بلغ مُقَابلَة بِأَصْلِهِ كَأَنَّهَا على نُسْخَة مُقَابلَة عَلَيْهَا خطّ شَيخنَا المُصَنّف رَحمَه الله تَعَالَى وَكَانَ رَحمَه الله تَعَالَى زَاد فِي الطَّبَقَات زيادات كَثِيرَة كتبهَا بِخَطِّهِ فزدتها ونقلتها من خطه وعَلى النُّسْخَة الْمُقَابلَة عَلَيْهَا خطّ الْحَافِظ شهَاب الدَّين ابْن حجر أمتع الله الْمُسلمين بحياته وَكتب عَلَيْهَا فَوَائِد وأرسلها إِلَى شَيخنَا المُصَنّف فَلَمَّا وقف عَلَيْهَا أعجبه ذَلِك وَقَالَ وقف على هَذَا الْكتاب الشَّيْخ الإِمَام الْعَلامَة حَافظ الْعَصْر وأستاذ المؤرخين قَاضِي الْقُضَاة شهَاب الدَّين أَبُو الْعَبَّاس احْمَد بن حجر أمتع الله الْمُسلمين بِوُجُودِهِ وأفاض عَلَيْهِ من سَحَاب كرمه وجوده وَأصْلح فِيهِ مَوَاضِع وَأفَاد جملَة من الْفَوَائِد وَكَانَ ذَلِك كَالشَّهَادَةِ للْكتاب بالتزكية وَالْقَبُول فَللَّه الْحَمد والْمنَّة وَكتبه أَبُو بكر بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن قَاضِي شُهْبَة الْأَسدي الشَّافِعِي
وَفِي ختام نُسْخَة م مَا نَصه
وَكَانَ الْفَرَاغ من نسخهَا نَهَار الْأَرْبَعَاء رَابِع عشر شهر الله الْمحرم الْحَرَام من شهور سنة أَربع وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة على الْفَقِير إِلَى عَفْو مَوْلَاهُ الْقُدس عمر بن عَليّ بن أَحْمد المارديني الْخَفي عَامله الله بجميل لطفه الْخَفي وَغفر لَهُ ولوالديه ولمشايخه وَلكُل الْمُسلمين أَجْمَعِينَ وَذَلِكَ على بَاب الشامية البرانية رحم الله واقفتها وَنور ضريحها آمين