خطه وَلَا يخالط أحدا صحب أَبَا الْقَاسِم الْقشيرِي مُدَّة وَحصل عَلَيْهِ طرفا صَالحا من الْعلم ولازم إِمَام الْحَرَمَيْنِ وأتقن عَلَيْهِ الْأَصْلَيْنِ وَشرح الْإِرْشَاد للْإِمَام وَله كتاب الغنية أَصَابَهُ فِي آخر عمره ضعف فِي بَصَره ويسير وقر فِي أُذُنه توفّي فِي جُمَادَى الآخر سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَقيل سنة إِحْدَى عشرَة وَخَمْسمِائة نقل عَنهُ الرَّافِعِيّ أَنه حكى فِي كتاب الغنية عَن الْأُسْتَاذ أبي إِسْحَاق جَوَاز نصب إمامين فِي إقليمين
٢٥٢ - شُرَيْح بن عبد الْكَرِيم بن أَحْمد القَاضِي أَبُو نصر القَاضِي أبي معمر ابْن الشَّيْخ أبي الْعَبَّاس الرَّوْيَانِيّ ابْن عَم صَاحب الْبَحْر كَانَ إِمَامًا فِي الْفِقْه وَولي الْقَضَاء بآمل طبرستان نقل الرَّافِعِيّ عَنهُ فِي الْبَاب الثَّانِي من أَرْكَان الطَّلَاق فروعا كَثِيرَة نقلهَا عَن جده أبي الْعَبَّاس وصنف كتابا فِي الْقَضَاء سَمَّاهُ رَوْضَة الْحُكَّام وزينة الْأَحْكَام قَالَ فِي خطبَته لما كثرت تصانيفي فِي الْأُصُول وَالْفُرُوع والمتفق والمختلف وأنفقت عَلَيْهَا عنفوان شَبَابِي وَأَيَّام كهولتي إِلَى أَن جَاوَزت السِّتين رَأَيْت آدَاب الْقَضَاء كَذَا وَكَذَا إِلَى آخر مَا ذكره وَفِي روضته فَوَائِد وغرائب تدل على
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute