للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَخمسين وسِتمِائَة وَكَانَ قد توجه إِلَى هولاكو إِلَى حلب فعزل عَن الْقَضَاء وَولي ابْن الزكي فَلَمَّا عَاد مَاتَ فِي الطَّرِيق

٤٠٣ - إِسْحَاق بن أَحْمد بن عُثْمَان الشَّيْخ الْمُفْتِي الْفَقِيه الإِمَام كَمَال الدَّين المغربي أحد مَشَايِخ الشَّافِعِيَّة وأعيانهم أَخذ عَن الشَّيْخ فَخر الدَّين ابْن عَسَاكِر ثمَّ عَن ابْن الصّلاح وَكَانَ إِمَامًا عَالما فَاضلا مُقيما بالرواحية أعَاد بهَا عِنْد ابْن الصّلاح عشْرين سنة وَأفَاد الطّلبَة وَقد أَخذ عَنهُ جمَاعَة وَمِمَّنْ قَرَأَ عَلَيْهِ الشَّيْخ مُحي الدَّين النَّوَوِيّ قَالَ أَبُو شامة وَكَانَ زاهدا متواضعا مؤثرا وَقَالَ النَّوَوِيّ فِي أول تَهْذِيب الْأَسْمَاء واللغات أول شيوخي الإِمَام الْمُتَّفق على علمه وزهده وورعه وَكَثْرَة عِبَادَته وعظيم فَضله وتميزه فِي ذَلِك على أشكاله وَقَالَ الذَّهَبِيّ أحد الْفُقَهَاء الْكِبَار الْمَشْهُورين بِالْعلمِ وَالْعَمَل وَقَالَ غَيره كَانَ متصديا للإفادة وَالْفَتْوَى تفقه بِهِ أَئِمَّة وَكَانَ كَبِير الْقدر فِي الْخَيْر وَالصَّلَاح متين الْوَرع عرضت عَلَيْهِ مناصب فَامْتنعَ ثمَّ ترك الْفَتْوَى وَقَالَ فِي الْبَلَد من يقوم مقَامي وَكَانَ يسْرد الصَّوْم ويؤثر بِثلث جامكيته ويقنع باليسير ويصل رَحمَه بِمَا فضل عَنهُ وَكَانَ فِي كل رَمَضَان ينْسَخ ختمة ويوقفها وَله أوراد كَثِيرَة ومحاسن جمة توفّي

<<  <  ج: ص:  >  >>