للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْقَضَاء ثَمَان سِنِين وَبسط السُّبْكِيّ تَرْجَمته فِي الطَّبَقَات الْكُبْرَى قَالَ وَلم ندرك أحدا من مَشَايِخنَا يخْتَلف فِي ان ابْن دَقِيق الْعِيد هُوَ الْعَالم الْمَبْعُوث على رَأس السبعمائة وَأَنه استاذ زَمَانه علما ودينا وَقَالَ فِي مَوضِع آخر كَانَ وَالِدي من معظمي الشَّيْخ تَقِيّ الدَّين ومبجليه إِلَى حد يطول شَرحه وَقَالَ ابْن كثير فِي طبقاته أحد عُلَمَاء وقته بل اجلهم وَأَكْثَرهم علما ودينا وورعا وتقشفا ومداومة على الْعلم فِي ليله ونهاره مَعَ كبر السن والشغل بالحكم وَله التصانيف الْمَشْهُورَة والعلوم الْمَذْكُورَة برع فِي عُلُوم كَثِيرَة لَا سِيمَا فِي علم الحَدِيث فاق فِيهِ على أقرانه وبرز على أهل زَمَانه رحلت إِلَيْهِ الطّلبَة من الْآفَاق وَوَقع على علمه وورعه وزهده الِاتِّفَاق وترجمته طَوِيلَة مَشْهُورَة وَهَذَا الْكتاب مَبْنِيّ على الِاخْتِصَار توفّي فِي صفر سنة اثْنَتَيْنِ وَسَبْعمائة وَدفن بالقرافة الصُّغْرَى ودقيق الْعِيد لقب لجده وهب

وَمن تصانيفه الْإِلْمَام فِي الحَدِيث وَتُوفِّي وَلم يبيضه فَلذَلِك وَقعت فِيهِ أَمَاكِن على وَجه الْوَهم وَكتاب الإِمَام بِهَمْزَة مَكْسُورَة بعْدهَا مِيم شرح الْإِلْمَام وَهُوَ الْكتاب الْكَبِير الْعَظِيم الشَّأْن قَالَ الْإِسْنَوِيّ وَقد كَانَ أكمله فحسده عَلَيْهِ بعض كبار هَذَا الشَّأْن مِمَّن فِي نَفسه مِنْهُ عَدَاوَة فَدس من سرق أَكثر هَذِه الْأَجْزَاء وأعدمها وَبَقِي مِنْهَا الْمَوْجُود عِنْد النَّاس الْيَوْم وَهُوَ نَحْو أَرْبَعَة أَجزَاء فَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه كَذَا سمعته من الشَّيْخ شمس الدَّين ابْن عَدْلَانِ وَكَانَ عَارِفًا بِحَالهِ وَله شرح الْعُمْدَة أملاه إملاء وَأَمْلَأُ شرحا على العنوان فِي أصُول الْفِقْه

<<  <  ج: ص:  >  >>