للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والعذراوية وَولي مشيخة دَار الحَدِيث الأشرفية وخالط النَّائِب آقوش الأفرم وَجَرت لَهُ أُمُور لَا يحسن ذكرهَا وَلَا يرشد أمرهَا وأخرجت جهاته وانتقل إِلَى حلب فَأَقَامَ بهَا مُدَّة ودرس ثمَّ انْتقل إِلَى الديار المصرية ودرس بِحَلقَة الشَّافِعِي بِجَامِع مصر وبالمشهد الْحُسَيْنِي وبالمدرسة الناصرية وَهُوَ أول من درس بهَا وَكَانَ من الأذكياء وَله نظم رائق وديوان مَجْمُوع وَجمع كتاب الْأَشْبَاه والنظائر وَمَات قبل تحريره فحرره وَزَاد عَلَيْهِ ابْن أَخِيه زين الدَّين وَشرع فِي شرح الْأَحْكَام لعبد الْحق فَكتب مِنْهُ ثَلَاث مجلدات دالات على تبحره فِي الحَدِيث وَالْفِقْه وَالْأُصُول ذكر لَهُ السُّبْكِيّ فِي الطَّبَقَات الْكُبْرَى تَرْجَمَة طَوِيلَة وَقَالَ كَانَ الْوَالِد يعظمه وَيُحِبهُ ويثني عَلَيْهِ بِالْعلمِ وَحسن العقيدة وَمَعْرِفَة الْكَلَام على مَذْهَب الْأَشْعَرِيّ توفّي فِي ذِي الْحجَّة سنة سِتّ عشرَة وَسَبْعمائة بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بالقرافة بتربة القَاضِي فَخر الدَّين نَاظر الْجَيْش وَلما بلغت وَفَاته ابْن تَيْمِية قَالَ أحسن الله عزاء الْمُسلمين فِيك يَا صدر الدَّين

٥٢٠ - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن بهْرَام القَاضِي شمس الدَّين أَبُو عبد الله الكوراني

<<  <  ج: ص:  >  >>