الْمَنْصُور نَاصِر الدَّين بن الْملك المظفر تَقِيّ الدَّين الأيوبي مولده فِي جُمَادَى الأولى سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين بِتَقْدِيم السِّين وسِتمِائَة كَمَا ذكره فِي تأريخه واشتغل فِي الْعُلُوم وتفنن فِيهَا وصنف التصانيف الْمَشْهُورَة مِنْهَا التأريخ فِي ثَلَاث مجلدات وَالْعرُوض والأطوال وَالْكَلَام على الْبلدَانِ فِي مُجَلد وَله نظم الْحَاوِي الصَّغِير وَكتاب الكناش مجلدات كَثِيرَة ولي مملكة حماة فِي سنة عشر وَحج مَعَ السُّلْطَان سنة تسع عشرَة فَلَمَّا عَاد خلع عَلَيْهِ وَمَشى كبار الْأُمَرَاء فِي خدمته ولقبه بالمؤيد وَكَانَ يلقب أَولا بالصالح ورسم أَن يخْطب على مَنَابِر حماة وأعمالها وَاسْتمرّ على ذَلِك إِلَى أَن توفّي وَكَانَ الْملك النَّاصِر يُكرمهُ ويحترمه ويعظمه وَله شعر حسن وَكَانَ جوادا ممدحا امتدحه غير وَاحِد قَالَ ابْن كثير لَهُ فَضَائِل كَثِيرَة فِي عُلُوم مُتعَدِّدَة من الْفِقْه والهيئة والطب وَغير ذَلِك وَله مصنفات عديدة وَكَانَ يحب الْعلمَاء ويقصدونه لفنون كَثِيرَة وَكَانَ من فضلاء بني أَيُّوب الْأَعْيَان مِنْهُم وَذكر لَهُ الْإِسْنَوِيّ فِي طبقاته تَرْجَمَة عَظِيمَة وَقَالَ كَانَ جَامعا لأشتات الْعُلُوم أعجوبة من أَعَاجِيب الدُّنْيَا ماهرا فِي الْفِقْه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute