للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ودرس وَأخذ أَكثر علومه بِالْقَاهِرَةِ عَن القَاضِي تَقِيّ الدَّين ابْن رزين وَقَرَأَ النَّحْو على الشَّيْخ جمال الدَّين بن مَالك وَولي قَضَاء الْقُدس سنة سبع وَثَمَانِينَ ثمَّ نقل الى قَضَاء الديار المصرية سنة تسعين وَجمع لَهُ بَين الْقَضَاء ومشيخة الشُّيُوخ ثمَّ نقل الى دمشق وَجمع لَهُ بَين الْقَضَاء والخطابة ومشيخة الشُّيُوخ ثمَّ أُعِيد الى قَضَاء الديار المصرية بعد وَفَاة ابْن دَقِيق الْعِيد وَلما عَاد النَّاصِر من الكرك عَزله مُدَّة سنة ثمَّ أُعِيد وَعمي فِي اثناء سنة سبع وَعشْرين فصرف عَن الْقَضَاء وَاسْتمرّ مَعَه تدريس الزاوية بِمصْر وَانْقطع بمنزله قَرِيبا من سِتّ سِنِين يسمع عَلَيْهِ ويتبرك بِهِ إِلَى أَن توفّي قَالَ الذَّهَبِيّ فِي مُعْجم شُيُوخه قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام الْخَطِيب الْمُفَسّر لَهُ تعاليق فِي الْفِقْه والْحَدِيث وَالْأُصُول والتأريخ وَغير ذَلِك وَله مُشَاركَة حَسَنَة فِي عُلُوم الْإِسْلَام مَعَ دين وَتعبد وتصوف وأوصاف حميده وَأَحْكَام محموده وَله النّظم والنثر والخطب والتلاميذ والجل الة الوافرة وَالْعقل التَّام والخلق الرضي فَالله تَعَالَى يحسن عاقبته وَهُوَ أشعري فَاضل وَقَالَ السُّبْكِيّ فِي الطَّبَقَات الْكُبْرَى حَاكم الإقليمين مصرا وشاما وناظم عقد الفخار الَّذِي لَا يسامى متحل بالعفاف إِلَّا عَن قدر الكفاف مُحدث فَقِيه ذُو عقل لَا يقوم أساطين الْحُكَمَاء بِمَا جمع فِيهِ وَقَالَ الْإِسْنَوِيّ سمع كثيرا وأشغل بعلوم كَثِيرَة وصنف فِي كثير مِنْهَا وَأَنْشَأَ الشّعْر الْحسن أفتى قَدِيما وَعرضت فتواه على النَّوَوِيّ

<<  <  ج: ص:  >  >>