للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْعَلامَة سعد الدَّين بن الإِمَام إِمَام الدَّين مولده بالموصل فِي شعْبَان سنة سِتّ وَسِتِّينَ وسِتمِائَة وَسكن الرّوم مَعَ أَبِيه تفقه بِأَبِيهِ وَأخذ الْأَصْلَيْنِ عَن الإيكي واشتغل فِي أَنْوَاع من الْعُلُوم وَسمع من أبي الْعَبَّاس الفاروثي وَغَيره وَخرج لَهُ البرزالي جُزْءا من حَدِيثه وَحدث وَأفْتى ودرس وناب فِي الْقَضَاء عَن اخيه ثمَّ عَن ابْن صصري ثمَّ ولي الخطابة بِدِمَشْق ثمَّ الْقَضَاء بهَا ثمَّ انْتقل إِلَى قَضَاء الديار المصرية لما عمي القَاضِي بدر الدَّين ابْن جمَاعَة فَأَقَامَ بهَا نَحْو إِحْدَى عشرَة سنة ثمَّ صرف فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَنقل إِلَى قَضَاء الشَّام وَألف تَلْخِيص الْمِفْتَاح فِي الْمعَانِي وَالْبَيَان وَشَرحه بشرح سَمَّاهُ الْإِيضَاح قَالَ الذَّهَبِيّ أفتى ودرس وناظر وَتخرج بِهِ الْأَصْحَاب وَكَانَ مليح الشكل فصيحا حسن الْأَخْلَاق غزير الْعلم وأصابه طرف فالج مُدَّة مديدة وَتُوفِّي وَقَالَ ابْن رَافع حدث سمع مِنْهُ البرزالي وَخرج لَهُ جُزْءا من حَدِيثه عَن جمَاعَة من شُيُوخه وصنف فِي الْأُصُول كتابا حسنا وَفِي الْمعَانِي وَالْبَيَان كتابين كَبِيرا وصغيرا ودرس بِمصْر وَالشَّام بمدارس وَكَانَ لطيف الدأب حسن المحاضرة كريم النَّفس ذَا عصبية ومروءة وَقَالَ الْإِسْنَوِيّ كَانَ فَاضلا فِي عُلُوم كَرِيمًا مقداما ذكيا مصنفا وَإِلَيْهِ ينْسب كتاب الْإِيضَاح وَالتَّلْخِيص فِي علمي الْمعَانِي وَالْبَيَان وَقَالَ بَعضهم صنف تَلْخِيص الْمِفْتَاح فِي علمي الْمعَانِي وَالْبَيَان وكتابا أكبر مِنْهُ فِي هَذَا الْعلم ويحضر كثير فِي أصُول

<<  <  ج: ص:  >  >>