للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دَقِيق الْعِيد ولازمه وناب فِي الحكم بِمصْر عَنهُ ودرس بالمعزية والطيبرسية وَكَانَ قوي النَّفس سَأَلَهُ القَاضِي جلال الدَّين الْقزْوِينِي وَهُوَ يَنُوب عَنهُ بِمصْر فِي قَضيته فتوقف فِيهَا فصرف نَفسه عَن الحكم فاسترضاه حَتَّى عَاد وَكَانَ كثير الإيثار مَعَ الْقَلِيل وانتفع بِهِ طلبة مصر ودارت عَلَيْهِ الْفتيا بهَا وَله شرح على التَّنْبِيه وَهُوَ كثير الْأَخْذ من الْكِفَايَة وَفِيه أبحاث كَثِيرَة وفوائد غَرِيبَة قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ إِمَامًا زاهدا وَقَالَ السُّبْكِيّ فِي الطَّبَقَات الْكُبْرَى شَارِح التَّنْبِيه وصنف أَيْضا فِي الْفِقْه مُخْتَصرا لخص فِيهِ كتاب الْمعِين وَاخْتصرَ كتاب التِّرْمِذِيّ فِي الحَدِيث وَكَانَ أحد أَعْيَان الشَّافِعِيَّة دينا ورعا وَقَالَ الْإِسْنَوِيّ كَانَ لَهُ فِي التَّقْوَى سَابِقَة قدم وَفِي الْوَرع رسوخ قدم وَفِي الْعلم آثَار هِيَ أوضح للسائرين من نَار على علم كَانَ فَقِيها مُحدثا ورعا قواما فِي الْحق قَالَ وَشرح التَّنْبِيه شرحا جيدا متوسطا إِلَّا أَن بعضه عدم لِأَن فَرَاغه مِنْهُ كَانَ قبل مَوته بِقَلِيل وَقَالَ ابْن الملقن فِي طبقاته شَارِح التَّنْبِيه إِلَّا الرّبع الأول مِنْهُ فَإنَّا لم نره وَسمعت من يَحْكِي أَنه لم يصنفه وَسمعت من يذكر أَنه صنف وَعدم وَفِيه فَوَائِد جمة مَعَ اخْتِصَار توفّي فِي الْمحرم سنة تسع بِتَقْدِيم التَّاء وَعشْرين وَسَبْعمائة وَدفن بالقرافة الصُّغْرَى

<<  <  ج: ص:  >  >>