٦٣٩ - إِسْمَاعِيل بن عَليّ بن الْحسن بن سعيد بن صَالح الإِمَام الْعَلامَة شيخ الْفُقَهَاء تَقِيّ الدَّين أَبُو الْفِدَاء القلقشندي الْمصْرِيّ نزيل الْقُدس وفقيهه مولده سنة اثْنَتَيْنِ وَسَبْعمائة بِمصْر وَقَرَأَ بهَا وَحصل ثمَّ قدم دمشق بعد الثَّلَاثِينَ فَقَرَأَ على الشَّيْخ فَخر الدَّين الْمصْرِيّ وَكَانَت النّوبَة فِي مشيخة الْعلم قد رجعت إِلَيْهِ فَأَجَازَهُ بالإفتاء وَسمع الحَدِيث الْكثير وَحدث وَأقَام بالقدس مثابرا على نشر الْعلم والتصدي لإقراء الْفِقْه وشغل الطّلبَة وزوجه مدرس الصلاحية يَوْمئِذٍ الشَّيْخ صَلَاح الدَّين العلائي ابْنَته وَصَارَ معيدا عِنْده بهَا وجاءه مِنْهَا أَوْلَاد أذكياء عُلَمَاء واشتهر أمره وَبعد صيته بِتِلْكَ الْبِلَاد ورحل إِلَيْهِ من تِلْكَ النواحي وَكَثُرت تلامذته قَالَ الْحَافِظ شهَاب الدَّين ابْن حجي وَمِمَّنْ تخرج بِهِ الإِمَام عماد الدَّين الحسباني وانتفع بِهِ أَيْضا حموه على مَا بَلغنِي وَكَانَ حَافِظًا للْمَذْهَب يستحضر الرَّوْضَة فِيمَا قيل وَكَانَ دينا خيرا مثابرا على الْخيرَات وَقَالَ بَعضهم إِن شمس الدَّين الْغَزِّي أَخذ عَنهُ أَيْضا توفّي فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثَمَان وَسبعين وَسَبْعمائة بالقدس وَخلف وَلدين عَالمين سَيَأْتِي ذكرهمَا إِن شَاءَ الله تَعَالَى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute