أبي الْحجَّاج الْمزي وَأبي عبد الله الذَّهَبِيّ وَغَيرهم وَقَرَأَ طرفا من الْفِقْه وَأخذ النَّحْو عَن أبي حَيَّان وَالْأَدب عَن الشهَاب مَحْمُود ولازمه وَعَن ابْن نباتة وَمهر فِي فن الْأَدَب وَكتب الْخط الْمليح وَقَالَ النّظم الرَّائِق وَألف المؤلفات الفائقة وَكتب بِخَطِّهِ الْكثير وباشر كِتَابَة الْإِنْشَاء بِمصْر ودمشق ثمَّ ولي كِتَابَة السِّرّ بحلب ثمَّ وكَالَة بَيت المَال بِالشَّام وَقد تصدى للافادة بالجامع الْأمَوِي وَحدث بِدِمَشْق وحلب وَغَيرهمَا ذكره شَيْخه الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص فَقَالَ الإِمَام الْعَالم الأديب البليغ الْأَكْمَل طلب الْعلم وشارك فِي الْفَضَائِل وساد فِي علم الرسائل وَقَرَأَ الحَدِيث وَكتب الْمَنْسُوب وَجمع وصنف وَالله يمده بتوفيقه سمع مني وَسمعت مِنْهُ وَله تواليف وَكتب وبلاغة انْتهى ووقفت على تَرْجَمَة كتبهَا لنَفسِهِ فِي نَحْو كراسين ذكر فِيهَا أَحْوَاله ومشايخه وَأَسْمَاء مصنفاته وَهِي نَحْو الْخمسين مصنفا مِنْهَا مَا أكمله وَمِنْهَا مَا لم يكمله قَالَ وكتبت بيَدي مَا يُقَارب خَمْسمِائَة مجلدة قَالَ وَلَعَلَّ الَّذِي كتبت فِي ديوَان الْإِنْشَاء ضعفا ذَلِك وَذكر جملَة من شعره وَذكر لَهُ السُّبْكِيّ فِي الطَّبَقَات الْكُبْرَى تَرْجَمَة مبسوطة مُشْتَمِلَة على فَوَائِد توفّي فِي شَوَّال سنة أَربع وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة وَدفن بالصوفية
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute