بِدِمَشْق على الْكثير وَأخذ عَن ابْن النَّقِيب وَابْن جملَة ولازم الْفَخر الْمصْرِيّ وَهُوَ الَّذِي أذن لَهُ فِي الْإِفْتَاء فِي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَدخل الْقَاهِرَة وَحضر درس الشَّيْخ مجد الدَّين السنكلومي ثمَّ سكن حلب وناب فِي الحكم بهَا مُدَّة عَن ابْن الصَّائِغ أول مَا قدم فَلَمَّا مَاتَ ترك ذَلِك وَأَقْبل على الِاشْتِغَال والتدريس والتصنيف وَالْكِتَابَة وَالْفَتْوَى ونفع النَّاس وَحصل لَهُ كتب كَثِيرَة لقلَّة الطلاب هُنَاكَ وَنقل مِنْهَا فِي تصانيفه بِحَيْثُ إِنَّه لَا يوازيه أحد من الْمُتَأَخِّرين فِي كَثْرَة النَّقْل وَكتب على الْمِنْهَاج الْقُوت فِي عشر مجلدات والغنية أَصْغَر من الْقُوت والتوسط وَالْفَتْح بَين الرَّوْضَة وَالشَّرْح فِي نَحْو عشْرين مجلدا والتنبيهات على أَوْهَام الْمُهِمَّات فِي نَحْو ثَلَاث مجلدات وصل فِيهِ فِيهِ إِلَى الطَّلَاق ولد أسئلة سَأَلَ عَنْهَا قَدِيما الشَّيْخ تَقِيّ الدَّين السُّبْكِيّ وَله أسئلة على التوشيح وَغير ذَلِك وَكتبه مفيدة وَهُوَ ثِقَة ثَبت فِي النَّقْل وَكثير من الْكتب الَّتِي نقل عَنْهَا قد عدمت فأبقى الله تَعَالَى ذكرهَا بنقلة عَنْهَا وإيداع مَا فِيهَا من الْفَوَائِد والغرائب فِي كتبه لكنه قَلِيل التَّصَرُّف وَلَا يَد لَهُ فِي غير الْفِقْه وَضعف بَصَره فِي آخر عمره وَثقل سَمعه جدا وَسقط من سلم فَكسرت رجله وَصَارَ ضَعِيف الْمَشْي قَالَ الْحَافِظ شهَاب الدَّين ابْن حجر أمتع الله بِبَقَائِهِ اشتهرت فَتَاوِيهِ فِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute