للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْبر فَذهب إِلَى بَيت روحا فَأَقَامَ بهَا مُدَّة ثمَّ سَافر إِلَى مصر فَلم يحصل بهَا شَيْئا فَعَاد وَدخل فِي المواعيد فَأقبل عَلَيْهِ النَّاس لعلمه وفصاحته وانتفع بِهِ جمَاعَة من الْعَوام وَقَرَأَ صَحِيح البُخَارِيّ للأمير نوروز مرَّتَيْنِ واستنابه القَاضِي نجم الدَّين ابْن حجي فِي سنة إِحْدَى عشرَة وباشر لمن بعده من الْقُضَاة وَلم يحمد فِي ذَلِك وَكَانَ فِي بَصَره ضعف ثمَّ إِنَّه تزايد إِلَى أَن أضرّ قبل الثَّلَاثِينَ وَهُوَ مُسْتَمر على مُبَاشرَة نِيَابَة الْقَضَاء وَرُبمَا أَخذ بِيَدِهِ وَعلم وَكَانَ يكْتب عَنهُ فِي الْفَتْوَى وَيكْتب هُوَ إسمه ودرس بِالْمَدْرَسَةِ الدولعية وناب فِي تدريس الشامية البرانية مرَّتَيْنِ وَكَانَ فصيحا ذكيا فَاضلا فِي فنون جيد الذِّهْن حسن الظَّاهِر وَالْبَاطِن لين العريكة سهل الانقياد قَلِيل الْحَسَد والغيبة وَعِنْده مُرُوءَة وعصبية وَفِي أَوَاخِر عمره بعد موت رفقته دخل الْجَامِع واشتغل وأقرأ التَّنْبِيه والمنهاج وَالْحَاوِي خلا كل وَاحِد فِي مُدَّة أشهر لَكِن من غير مطالعة وَلَا تَحْرِير بل يجْرِي على الظَّوَاهِر توفّي فِي صفر سنة أَرْبَعِينَ وَثَمَانمِائَة وَدفن بمقبرة بَاب الصَّغِير شَرْقي قبر سيدنَا بِلَال رَضِي الله عَنهُ بِالْقربِ من جادة الطَّرِيق وقباب قَرْيَة من قرى أشموم الرُّمَّان من الْوَجْه البحري من الديار المصرية وَكَانَ وَالِده خطيب الْقرْيَة الْمَذْكُورَة وقباب قَرْيَة بالعراق بِقرب يعقوبا وقباب محلّة بنيسابور

<<  <  ج: ص:  >  >>