للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

هكذا رواه أبو علي - رحمه الله - سلمى بفتح الميم. والصحيح فيه سلمى بكسر الميم وتشديد الياء. وهو سلمى بن سلمى بن غويَّة بن ربيعة الضبيّ. وقد ذكر بعض اللغويين أنه ليس في العرب سلمى بضم السين وفتح الميم كما روى أبو علي - رحمه الله - هنا إلا أبو سلمى أبو زهير الشاعر ابن أبي سلمى.

* * * وفي " ص ١٧٤ س ١ " وأنشد أبو علي - رحمه الله -:

فجاءت كأنّ القَسْوَرَ الجَوْنَ بَجَّها ... عَسَالِيجُه والثَّامِرُ المُتَنَاوِحُ

إنما صوابه: لجاءت باللام لا بالفاء. والبيت لجبيهاء الأشجعي من شعره الذي يذكر فيه شاته الممنوحة، وقد تقدَّمت منه أبيات؛ وقبله:

ولو أنّها طافتْ بُطْنبٍ مُعَجَّمٍ ... نَفى الرِّقَّ عنه جَذبُها فهو كالِحُ

لجاءت كأنّ القَسْوَر الْجَوْنَ بَجَّهَا ... عَسَالِيجُه والثامرُ المُتَنَاوِحُ

يقول: لو طافت هذه الشاة بطنب معجم. والطنب: أصل الشجرة وهو الجذل. ومعجم: معضض. والرقُّ ما قرب على الماشية من الأغصان. والكالح: الذي لا شيء عليه. وقد فسر أبو علي - رحمه الله - غريب البيت الثاني إلا أنه قال: القسور: نبت، وهذا غير مُقنع، وهو نبت له خوصة؛ والذي له خوصة من النبت لا يُعبل، أي لا يسقط ورقه، فلذلك خصّه.

<<  <   >  >>