إنما هو أسألتني بالهمزة، لا بالواو كما انشده؛ وهو أول الشعر بركائب منون لا بركائبي، لأنها إنما سألته عن إبل القوم وركائبهم، لا عن ركائب نفسه.
وكان الأجدع بن مالك بن أمية الهمداني قد غزا بني الحارث وكانت امرأته منهم، فأصاب فيهم وقتل من بني الحُصين أربعة نفر؛ فقالت له امرأته: أين الإبل والغنيمة؟ فقال:
تلك الرزيَّةُ لا قلائصَ أُسلِمتْ ... برحالها مَشْدُودةَ الأنساعِ
خيلان من قومِي ومِنْ أعدائهم ... خَفَضُوا أَسِنَّتهم فكلٌّ ناعِ
خَفَضُوا الأسِنَّةَ بينهم فتواسَقُوا ... يَمشونَ في حُلَلٍ من الأدراعِ
قال ابن الكلبي في نسب بني الحارث بن كعب: ومنهم الحصين ذو الغصَّة بن يزيد بن شداد ابن قنان، رأس بني الحارث مائة سنة؛ وكان يقال لبنيه: فوارس الأرباع. والأرباع: أرض قتلتهم بها همدان؛ ولهم يقول الأجدع الهمداني: