* * * وفي " ص ١١٤ س ٦ " وأنشد أبو علي - رحمه الله -:
قرِيبٌ ثَراهُ لا ينال عَدُوُّه ... له نَبَطاً عندَ الهَوَانِ قَطُوبُ
هذا البيت لكعب بن سعد الغنوي. وقد أنشد أبو علي - رحمه الله - القصيدة بكمالها بعد هذا؛ وروايته في هذا محالة مردودة. والصحيح:" ... آبى الهوان قطوب " لأنه إذا قال عند الهوان قطوب قد أثبت أنه مهان مدال؛ وأنه يقطِّب عند نزول ذلك به. وهم يقولون في مديح الرجل: هو " آبي الضيم " و " آبى الهوان "، ولذلك قالوا:" رجل أبيٌّ "، وقال معبد بن علقمة:
فَقُل لِزُهَيرٍ إن شَتَمْتَ سَرَاتنا ... فَلسْنا بشَتَّامِين للمُتَشَمتَّمِ