والخالِطين نَحِيَتهم بنُضَارهم ... وذوي الغَنِي منهم بذي الفَقْرِ
وعيب على زهير قوله:
على مُكْثِريهم رِزْقُ مَن يَعْتَرِيهم ... وعند المُقلِّين السماحةُ والبَذْلُ
فأثبت فيهم مقلين. وفي بعض نسخ الأمالي بيت زائد في هذا الشعر الفائي؛ وهو:
منهم عليٌّ والنبيُّ محمدٌ ... القائلين هَلُمَّ للأضياف
وهذا بيت محدث، ذكر أبو نصر أن جده صالحاً أبا غالب ألحقه به، وروى أبو عمر المطرز قال: أخبرني أبو جعفر بن أنس الكرباسي - رحمهم الله - عن رجاله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي ذات يوم في طريق من طرقات مكة فسمع جارية تنشد:
كانت قُرَيشٌُ بَيْضةً قَتفَلَّقَتْ ... فالمُحُّ خالِصُهُ لعبد الدار
فأقبل على أبي بكر - رضي الله عنه - فقال:" أهكذا قال الشاعر " فقال: فداك أبي وأمي وإنما قال:
كانت قُرَيشٌُ بَيْضةً قَتفَلَّقَتْ ... فالمُحُّ خالِصُهُ لعبد مَنافِ