للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وانصرفت الهمم عَن تفقد ذَوي الْحَاجَات

فاقتناء هَذَا أولى من السُّؤَال فَإِذا قصدت الزِّرَاعَة للاستعانة على الدّين فَأَنت متزود مُسَافر لَا معرج على الضَّيْعَة

قَالَ وَرُبمَا لَا يحْتَمل بعض الْأَشْخَاص القناعة بِالْقدرِ الَّذِي ذكرنَا إِلَّا بِشدَّة ومشقة

فَلَا حرج فِي الدّين فِي ازدياد الضَّعِيف على الْقدر الَّذِي لَا يصير بِهِ من أَبنَاء الدُّنْيَا

وَهَذَا مُخْتَصر مَا ذكره الْغَزالِيّ رَحمَه الله فِي كتاب الْأَرْبَعين فِي أصُول الدّين لَهُ

فَعرف بِهَذَا أَن الْغَالِب على أَكثر أهل قطرنا فِيمَا مَعَهم أَنه دون كفايتهم غَالِبا

وَالله المرشد إِلَى طلب رِضَاهُ برحمته وَكَرمه

وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (خير أمتِي الَّذين لم يُعْطوا حَتَّى يبطروا وَلم يقتر عَلَيْهِم حَتَّى يسْأَلُوا)

ذكره الْمَاوَرْدِيّ رَحمَه الله فِي كِتَابه

<<  <   >  >>