للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كفرهم فيذعنون لقَولهم وينقادون لأمرهم ويسعون بإقامتهم ونصرهم ويردون من مَال مِنْهُم إِلَى طاعتهم

وَمن الدَّلِيل على ذَلِك مَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ رَضِي الله عَنْهُمَا أَن أَبَا شُرَيْح الْحَارِثِيّ وَفد على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَعَ قومه مُسلمين فسمعهم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم يكنونه بِأبي الحكم فَدَعَاهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لم تكنى أَبَا الحكم قَالَ لِأَن قومِي إِذا اخْتلفُوا فِي شَيْء أَتَوْنِي فحكمت فَرضِي كلا الْفَرِيقَيْنِ فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (مَا أحسن هَذَا)

فَلَمَّا من الله سُبْحَانَهُ بِظُهُور الشَّرِيعَة المحمدية وَالْملَّة الشَّرِيفَة النَّبَوِيَّة الْمُبَارَكَة السمحة القوية أنزل الله بهَا الْقُرْآن الْكَرِيم الَّذِي فِيهِ النبأ الْعَظِيم وَالذكر الْحَكِيم وَأمر نبيه مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بالحكم بِمَا أنزل الله إِلَيْهِ فَقَالَ سُبْحَانَهُ {وأنزلنا إِلَيْك الْكتاب بِالْحَقِّ مُصدقا لما بَين يَدَيْهِ من الْكتاب ومهيمنا عَلَيْهِ فاحكم بَينهم بِمَا أنزل الله}

حَتَّى قَالَ سُبْحَانَهُ {لكل جعلنَا مِنْكُم شرعة ومنهاجا}

<<  <   >  >>