للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عَفَّان وَطَلْحَة وَعبد الرَّحْمَن رَضِي الله عَنْهُم فَلم يُنكر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أفعالهم وَلَا أَمرهم أَن يضيعوا أَمْوَالهم بل قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (لَيست الزهادة فِي الدُّنْيَا بِتَحْرِيم الْحَلَال وَلَا بإضاعة المَال وَلَكِن الزهادة فِي الدُّنْيَا أَن تكون بِمَا فِي يَد الله أوثق مِنْك بِمَا فِي يدك

وَأَن تكون بِثَوَاب الْمُصِيبَة إِذا أَنْت أصبت بهَا أَرغب مِنْك فِيهَا لَو لم تصبك)

رَوَاهُ الْحَافِظ التِّرْمِذِيّ رَحمَه الله فِي جَامعه

وَقيل لِرَبِيعَة بن أبي عبد الرَّحْمَن رَضِي الله عَنهُ وَكَانَ من الْأَوْلِيَاء مَا رَأس الزهادة قَالَ جمع الْأَشْيَاء من حلهَا ووضعها فِي حَقّهَا

حَكَاهُ عَنهُ أَبُو نعيم فِي حليته

وَقَالَ رجل لأبي حَازِم رَحمَه الله وَكَانَ من الْأَوْلِيَاء أَشْكُو إِلَيْك حب الدُّنْيَا وَلَيْسَت لي بدار فَقَالَ لَهُ انْظُر مَا آتاك الله فَلَا تَأْخُذهُ إِلَّا بحله وَلَا تضعه إِلَّا فِي حَقه وَلَا يَضرك حب الدُّنْيَا وَنَحْوه

أسْند أَبُو نعيم فِي حليته عَن عبد الرَّحْمَن بن زيد بن أسلم قَالَ قلت لأبي حَازِم إِنِّي لأجد شَيْئا يحزنني

قَالَ وَمَا هُوَ قلت حبي للدنيا قَالَ لي اعْلَم أَن هَذَا لشَيْء مَا أعاتب نَفسِي على شَيْء

<<  <   >  >>