وَاعْلَم يَا أخي أكرمك الله بِطَاعَتِهِ أَنِّي أوصيك بِمَا أوصيك بِهِ وَلَا يعلم أحد أَشد تضييعا لَهَا مني وَأقرب الْخلق إِلَى مَحل الشقاوة من يعظ وَلَا يتعظ ويرضى بِالْخَيرِ وَإِنِّي أسأَل الله تَعَالَى ذكره أَن يزِيل عَنَّا غطاء الْغَفْلَة ويهتك عَنَّا حجب الظنون
فأوصيك ولاك الله برعايته أَن تَدْعُو لي بِالتَّوْبَةِ أوقاتك لَعَلَّ الله تَعَالَى يكرمني فِيهَا بمنه أَنه ولي ذَلِك والقادر عَلَيْهِ وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وعَلى آله وَصَحبه وَسلم تَسْلِيمًا كثيرا وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعلي الْعَظِيم