(يسود ويعلو ذُو التَّوَاضُع دَائِما ... - _ ويحظى كَمَا يرضى وتُقضى مآربه)
(يشين الْفَتى فِي النَّاس قِلّة عقله ... - _ وَإِن كرمت أعراقه ومناسبه)
(ينَال الْفَتى بِالْعلمِ كل فَضِيلَة ... - _ ويعلو مقَاما بالتواضع وَالْأَدب)
(وَإِذا وعدتُ الْوَعيد كنت كغارم ... - _ دَيناً أقرُّ بِهِ وأحضر كَاتبا)
(حَتَّى أُنفّذه على مَا قلتُه ... - _ وَكفى عليّ بِهِ لنفسيَ طَالبا)
(وَإِذا منعتُ منعتُ منعا بيِّنا ... - _ وأرحت من طول العناءِ الصَّاحبا)
(سَحبان يقصر عَن بحور بَيَانه ... - _ عَجزا ويغرق مِنْهُ تَحت عباب)
(وكذاك قُسُّ نَاطِق بعكاظِه ... - _ يعيَا لَدَيْهِ بحجَّة وَجَوَاب)
(لَيْسَ البليَّة فِي أيامنا عجب ... - _ بل السَّلامَة فِيهَا أعجب الْعجب)
(احفظ لسَانك وَاحْترز من قَوْله ... - _ فالمرء يُجرح بِاللِّسَانِ ويُعطب)
(وَاحْذَرْ معاشرة اللَّئِيم فَإِنَّهَا ... - _ تُعدى كَمَا يُعدى السَّليم الأجرب)
(وَاحْذَرْ من الْمَظْلُوم سَهْما صائبا ... - _ وَاعْلَم بِأَن دعاءه لَا يحجبُ)
(وَلَيْسَ أخي من ودّني بِلِسَانِهِ ... - _ وَلَكِن أخي من ودني وَهُوَ غَائِب)
(وَمن مالُه مَالِي إِذا كنت معوزاً ... - _ وَمَالِي لَهُ أَن أعوزته النّوائبُ)
(وَمن لم يُغمِّضْ عينه عَن صديقه ... - _ وَعَن بعض مَا فِيهِ يمت وَهُوَ عَاتب)
(وَيسْتر عيب الْمَرْء كَثْرَة مَاله ... - _ وَيصدق فِيمَا قَالَه وَهُوَ كَاذِب)