(ارغب إِلَى ملك الْمُلُوك وَلَا تكن ... - _ بَادِي الضّراعة طَالبا من طلب)
(وكل فَتى قاسى من الدَّهْر فاقة ... - _ يعدُّ غَرِيبا وَهُوَ بَين الْأَقَارِب)
(وكل غَرِيب وَهُوَ ينْسب للغنى ... - _ تعود لَهُ كالأهل كلُّ الْأَجَانِب)
(وَكم عَالم فِي النَّاس يحْتَاج درهما ... - _ وَكم جَاهِل قد حَاز جاه المناصب)
(وَكم سيد قد حطَّ بالفقر قدره ... - _ وَكم من دنيء نَالَ أسمى الْمَرَاتِب)
(وَعين البغض تبرز كل عيب ... - _ وَعين الحبِّ لَا تَجِد العيوبا)
(وَقد تسلت الْأَيَّام حالات أَهلهَا ... - _ وتعدو على أُسد الرِّجَال الثَّعالب)
(ولستَ بمستبقٍ أَخا لَا تَلمُّه ... - _ على شعثٍ أيُّ الرِّجَال المُهذَّب)
(لَيْسَ الأديب أَخا الرِّوَايَة ... - _ للنوادر والغريب)
(وبشعر شيخ الْمُحدثين ... - _ أبي نواس أَو حبيب)
(بل ذُو التفضل والمروءة ... - _ والعفاف هُوَ الأديب)
(لعمرك مَا الْإِنْسَان إِلَّا بِدِينِهِ ... - _ فَلَا تتْرك التَّقْوَى اعْتِمَادًا على النّسَب)
(فقد رفع الْإِسْلَام سلمانَ فَارس ... - _ وَقد وضع الشركُ الشريفَ أَبَا لَهب)
(يطيب الْعَيْش أَن تلقى أديباً ... - _ غذاه الْعلم والرأيُ المُصيب)
(فَيكْشف عَنْك حيرة كل جهل ... - _ وَفضل الْعلم يعرفهُ الأديب)
(المَال يرفع مَا لَا يرفع الْحسب ... - _ والودّ يعْطف مَا لَا يعْطف النَّسبُ)