للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(تَجَشَّمْتُهُ وَاللَّيلُ وَحْفُ جَناحُه ... كأّنَي سِرٌ وَالظَّلامُ ضَمِيرُ)

وَنَقله البحتري من قَول قعنب

(سريا بِهِ وَاللَّيْل داج ظلامه ... فَكَانَ لنا قلبا وَكَانَ لَهُ سرا)

٣٧ - الْإِعْرَاب معلما حَال من الْمجد أَي أعلم بِهِ النَّاس وأظهره الْمَعْنى يَقُول إِن الشّرف ومعالي الْأُمُور أظهره للنَّاس وَحمله على قتل الْأَعْدَاء فَلَا يغمده الْمجد وَلَا يثلمه الضَّرْب لِأَنَّهُ لَيْسَ هُوَ سَيْفا فِي الْحَقِيقَة إِذْ لَو كَانَ سَيْفا من حَدِيد لثلمه الضَّرْب وَهَذَا من أحسن الْكَلَام

٣٨ - الْغَرِيب من روى الْملك بِفَتْح الْمِيم أَرَادَ الْخَلِيفَة وَمن رَوَاهُ بِضَم الْمِيم وَهُوَ أَكثر وروايتي عَن شَيْخي أَرَادَ المملكة والأغر الْأَبْيَض الْكَرِيم ونجاد السَّيْف حمائله والعاتق مَوضِع النجاد على كتف الرجل والعاتق يذكر وَيُؤَنث وقائم السَّيْف قَبضته الَّتِي تكون فِي يَد الضَّارِب بِهِ الْمَعْنى يَقُول هُوَ سيف يتقلده الْخَلِيفَة على إِحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ فَهُوَ زين للخليفة نَاصِر لدين الله وعَلى الرِّوَايَة الْأُخْرَى هُوَ سيف على عاتق المملكة نجاده يتزين بِهِ الْملك فَهُوَ من الْملك فِي أرفع موَاضعه وَمن تأييد الله بالجد الَّذِي يمضيه فِيهِ فِي أَعلَى مواقعه وَإِذا كَانَ كَذَلِك اكتفه نَصره وساعدته أقداره فَحِينَئِذٍ يبلغ مُرَاده من أعدائه وَفِيه نظر إِلَى قَول حبيب

(لَقَدْ خابِ مَن أهْدَى سُويداء قلبِهِ ... لَحدْ سنانٍ فِي يَدِ اللهِ عامِلُهْ)

وَقد كَرَّرَه أَبُو الطّيب فِي سيف الدولة بقوله

(فأنْتَ حُسامُ المُلْكِ وَاللهُ ضارِبُ ... )

٣٩ - الْغَرِيب عبيده جمع عبد وَأكْثر الرِّوَايَات عباده وَعبيد مثل كلب وكليب وَهُوَ جمع عَزِيز وَقد جَاءَ فِي جمعه أعبد وَعباد وعبدان بِالضَّمِّ مثل تمر وتمران وعبدان بِالْكَسْرِ مثل جحشان وعبدان بِكَسْر أَوله وثانيه مشددا وعبداء ممدودا ومقصورا ومعبوداء بِالْمدِّ وَعبد أنْشد الْأَخْفَش ... ٠ أُنْسَبِ العَبْدَ إِلَى آبائِهِ ... أسْوَدَ الجِلْدَةِ مِنْ قَوْمٍ عَبَدْ)

فَهُوَ مثل سقف وسقف وَرهن وَرهن وَهُوَ جمع جيد وَله نَظَائِر والغنائم

<<  <  ج: ص:  >  >>