٨ - الْغَرِيب الغر ذَوَات الْبَرْق والجماجم جمع جمجمة الْمَعْنى يَقُول سَقَاهَا الْغَمَام قبل نزُول سيف الدولة بهَا وجادها قبل حُلُوله فِيهَا فَلَمَّا حلهَا أوقع فِيهَا بالروم الَّذين حاولوا مَنعه من بنيانها فقتلتهم جيوشه وفلقت هامهم سيوفه فسفك فِيهَا من دِمَائِهِمْ مَا ماثل الْمَطَر الَّذِي جاد بهَا والسحاب فِي كثرته وقاومه فِي جملَته
٩ - الْمَعْنى يَقُول بنى سيف الدولة القلعة وأذل الرّوم بالإيقاع بهم وقهرهم بِالِاسْتِيلَاءِ عَلَيْهِم بعد أَن تقارع القنا فِي حربهم وتلاطم موج الْمَوْت فِي منازلتهم
١٠ - الْغَرِيب الجثث جمع جثة وَهِي الْجَسَد والتمائم العوذ وَاحِدهَا تَمِيمَة الْمَعْنى جعل الِاضْطِرَاب بالفتنة فِيهَا جنونا لَهَا وَذَلِكَ أَن الرّوم كَانُوا يقصدونها ويحاربون أَهلهَا فَلَا تزَال الْفِتْنَة بهَا قَائِمَة فَلَمَّا قتل سيف الدولة الرّوم وعلق الْقَتْلَى على حيطانها سكنت الْفِتْنَة وَسلم أَهلهَا فَجعل جثث الْقَتْلَى كالتمائم عَلَيْهَا حَيْثُ أذهبت مَا بهَا من الْجُنُون وَهُوَ إسكان الْفِتْنَة فَكَأَن الْفِتْنَة كَانَت جنونا فسكن سيف الدولة تِلْكَ المخافة وأذهبت تِلْكَ المهابة وَترك حولهَا من جثث الرّوم مَا قَامَ لَهَا مقَام التمائم وأمنها من جَمِيع المحاذر وَقد لَاذَ بقول حبيب
قَالَ أَبُو الطّيب مَا رد على أحد شَيْئا فقبلته إِلَّا سيف الدولة فَإِنِّي أنشدته وَمن جيف الْقَتْلَى فَقَالَ لي مَه قل من جثث الْقَتْلَى فَقبلت وَقلت كَمَا قَالَ لي