للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

- الْغَرِيب الْبيض السيوف والقنا الرماح وَالروم جمع رومي كزنجي وزنج والعبدي العبيد والغمام السَّحَاب والهاطل المنسكب الْمَعْنى أَسِير فِيمَا أمطرتني سَحَاب جوده وعوائد فَضله من بيض السيوف وَسمر الرماح يحمل ذَلِك روم العبيد والجميع مِمَّا أفادته مواهبه وسهلت السَّبِيل إِلَيْهِ مكارمه

٤ - الْغَرِيب الإقليم الْقرى المجتمعة والبلاد المجتمعة فالعراق إقليم وَالشَّام إقليم والفسطاط إقليم والغرب إقليم وأندلس إقليم وخراسان إقليم واليمن إقليم والهند إقليم الْمَعْنى يَقُول هُوَ كريم يهب الْبِلَاد بِمَا فِيهَا من الْأَمْوَال وَالرِّجَال وَالضَّمِير فِي فرسانه وكرامه للإقليم

٥ - الْغَرِيب التخويل التَّمْلِيك والنوال الْعَطاء الْمَعْنى يَجْعَل عَظِيم مَا يملكني من مَاله جَزَاء لعَظيم مَا يخولني من عمله وَأَشَارَ بالْكلَام إِلَى الشّعْر وَأَن سيف الدولة أرشده بِمَا أرَاهُ من فَضله إِلَى بديع مَا قيل فِيهِ من شعره \ وَهُوَ أغرب من قَول حبيب

(نَأْخُذ من مَاله وَمن أدبه ... )

٦ - الْغَرِيب اللثام مَا كَانَ على الْوَجْه إِلَى الْعين من القناع والعمامة وأضاف السَّمَاء إِلَيْهِ قَالَ أَبُو الْفَتْح لإظلالها وإشرافها عَلَيْهِ كَمَا أنْشد أَبُو عَليّ

(إِذا كَوْكَبُ الخرْقاء لاحَ بِسُحْرَةٍ ... سُهَيْلٌ أذَاعَتْ غَزْلها فِي القَرَائِبِ)

أضَاف الْكَوْكَب إِلَيْهَا لجدها فِي الْعَمَل عِنْد طلوعه الْمَعْنى فَلَا زَالَت الشَّمْس المنيرة فِي السَّمَاء تراقب من وَجهه الْمُسْتَتر باللثام شمسا لَا تقاوم حسنها وَلَا تماثل نورها فَهِيَ تطالعها متهيبة لحسنها مستعظمة لأمرها

٧ - الْمَعْنى يَقُول وَلَا زَالَت بدور الشُّهُور مجتازة بِوَجْهِهِ متعجبة من نقصانها عَن بُلُوغ رتبته وتصاغرها عَن مماثلة بهجته فَدَعَا لَهُ بِالْبَقَاءِ وَطوله دَالا على مَنْزِلَته من الرّفْعَة والبهاء وَجمع البدور لِأَنَّهُ أَرَادَ بدر كل شهر وَأَنه أكمل مِنْهَا فَهِيَ تتعجب من نقصانها عِنْد تَمَامه

<<  <  ج: ص:  >  >>