للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الْمَعْنى يَقُول أَنا أضْحك وضحكي على نَفسِي من رجائي مثلك لِأَنَّك لَا ترجى فتظن ضحكي فَرحا وَلَيْسَ كَذَلِك بل إِنَّمَا هُوَ ضحك على رجائي لَك

٤ - الْغَرِيب تعجبني مَعْنَاهُ التَّعَجُّب لَا الِاسْتِحْسَان الْمَعْنى يَقُول إِذا كنت حافيا فَأَنت منتعل لغلظ جلد رجليك وَأَنا أتعجب من قبح صُورَتك وشين سيرتك ويروي أنني بِفَتْح الْهمزَة بِمَعْنى لأنني ويروي بِكَسْرِهَا على الِاسْتِئْنَاف

٥ - الْمَعْنى يَقُول أَنْت جَاهِل فِي كل الْأَشْيَاء حَتَّى إِنَّك لَا تعرف نَفسك وَمَا تَدْرِي من جهلك ألونك لون العبيد السودَان أم لون البيضان

٦ - الْإِعْرَاب نصب عَارِيا على حَال ويروي تخييط رفعا ونصبا فالرفع على إِضْمَار الْمَفْعُول الثَّانِي ليذكرني أَي يذكرنيك حياطتك شقّ كعبك وروى ابْن فورجة تخييط ومشيك بِالنّصب فيهمَا قَالَ وفاعل يذكرنِي رجلاك وتخييط مفعول ثَان وَكَذَلِكَ مشيك وَأَرَادَ تخييط شقّ كعبك فَقدم الكعب ثمَّ كني عَنهُ الْمَعْنى يَقُول كلما رَأَيْت كعبك ذَكرنِي تشققه وَقت مَا كنت مجلوبا وَيُقَال إِن مَوْلَاهُ كَانَ زياتا وَأَن الْأسود كَانَ يحمل الزَّيْت عَارِيا وَيَمْشي متلطخا فَكَأَنَّهُ فِي ثوب من الزَّيْت هَذَا معنى قَول ابْن جنى وَقَالَ ابْن فورجة يَعْنِي انه كَانَ أسود إِلَى لون الصُّفْرَة كلون الزَّيْت وَأهل الْعرَاق يسمون كل من كَانَ غير مشبع السوَاد زيتيا يُرِيد أَنَّك فِي حَال كونك عَارِيا فِي ثوب من الزَّيْت لِأَنَّهُ أصفر والحبش الْغَالِب عَلَيْهِم الصُّفْرَة

٧ - الْمَعْنى يُرِيد أنني أهجرك فِي سري وَأَنت أهل للهجاء لَا للمدح فلولا فضول النَّاس لأظهرت ذمك وَقلت إِنِّي أمدحك وَأَنت جَاهِل لَا تعلم الْمَدْح من الذَّم وَلَكِن النَّاس فيهم فضول فهم كَانُوا يَقُولُونَ لَك هَذَا هجاء لَا مدح

٨ - الْمَعْنى يَقُول كنت تصبح مَسْرُورا فَرحا بإنشادي هجوك تظنه مدحا وَإِن كَانَ يغلو هجوك بالإنشاد لِأَنَّك أقل وأحقر من أَن تهجى وينشد هجوك

<<  <  ج: ص:  >  >>