للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

- الْغَرِيب الأطواد جمع طؤد وَهُوَ الْجَبَل الْعَظِيم ألفيت وجدت وَمِنْه {ألفينا عَلَيْهِ آبَاءَنَا} أى وجدنَا الْمَعْنى يَقُول حركت بِمَا قيل لَك فَوجدت أوثق الْجبَال الَّتِى لَا تتحرك يُرِيد أَنَّك لم يُؤثر فِيك الواشون والساعون بالنميمة

٧ - الْمَعْنى يَقُول أشارت رجال بِمَا أَبيت وكرهت وَكنت أهْدى مِنْهَا إِلَى الْإِرْشَاد لأَنهم أشاروا بالشقاق وَالْخلاف فأبيت ذَلِك فَكنت أرشدهم

٨ - الْغَرِيب أشوى يشوى إِذا أَخطَأ ورماه فأشواه إِذا لم يصب قَالَ الهذلى

(فإنَّ مِن القوْلِ الَّتِى لَا شَوى لهَا ... إِذا زَلّ عَن ظَهْرِ اللِّسان انْفِلاتُها)

الْمَعْنى يَقُول قد يُصِيب المشير الذى لم يجْتَهد وَقد يُخطئ الْمُجْتَهد بعد الِاجْتِهَاد يُرِيد إِن الَّذين أعملوا الرأى أخطئوا حِين أشاروا عَلَيْك بِإِظْهَار الْخلاف وَأَنت أصبت الرأى حِين ملت إِلَى الصُّلْح يُرِيد أَن رَأْيك كَانَ أرشد من رَأْيهمْ الذى أعملوه

٩ - الْمَعْنى يُرِيد السيوف والرماح وهم الْبيض والسمر فَأتى بالمقابلة يُرِيد نلْت بِرَأْيِك السديد مَا لَا ينَال بِالسُّيُوفِ والرماح لما ملت إِلَى الصُّلْح وصنت أى حفظت الْأَرْوَاح فى أجسادها وَلم ترق دَمًا

١٠ - الْمَعْنى يَقُول بلغت مَا لم يبلغُوا وقنا الْخط مركوزة لم ترفع لقِتَال وَكَذَلِكَ سيوفك لم تسل عَن أغمادها والرماح لم تحرّك لطعن وَالسُّيُوف لم تسل لضرب

١١ - الْمَعْنى يَقُول لم يعلم النَّاس لما رأوك سَاكن الْقلب أَنَّك تطارد بِرَأْيِك وتجتهد فى إعماله فى الصَّوَاب فصح لَك دونهم الصَّوَاب

<<  <  ج: ص:  >  >>