٧٤ - ونظيرُ هذا قولُهُ، صلّى الله عليه وسلّم، في قصة إبراهيم ابن القِبْطِيّةِ:(أنَّ لَهُ مُرْضِعاً في الجَنّةِ) يُروَى على وَجْهَيْنِ: مُرْضِعاً، من أَرْضَعَتِ المرأةُ فهي مُرْضعٌ. والمُرضعُ: ذاتُ اللبن. فأمَّا المُرْضِعَةُ فهي التي لها وَلَدٌ. ويُروى [أيضاً]: مَرْضَعاً، [مفتوحة الميم] أي رضَاعاً.
٧٦ - وفي قصَّة سَوْقِ الهَدْي أَنَّ الأَسْلميَّ قالَ:(أَرأيتَ أن أُزْحِفَ عليَّ منها شيءٌ؟ قالَ: تَنْحْرُها ثُمَّ تَصْبُغُ نَعْلَها [في دَمِها] ثُمَّ اضر على صَفْحَتِها، ولا تأكُلْ منها أًنْتَ ولا أحدٌ من أًهْلِ رُفْقَتِكَ). يرويه المحدِّثون: أًزْحَف. والأجودُ أن يُقالَ: أُزْحِف، مضمومة الأَلفِ. يُقالُ: زَحَف البعير إذا قامَ من الإعياء، وأَزحَفَهُ السّفَر.