ليغاء، فأصلها من لاغ يليغ.
وَيَقُولُونَ: مائق دائق، فالدائق: الْهَالِك حمقاً، كَذَا قَالَ أَبُو زيد: فَأَما الدانق (بالنُّون) : فالساقط المهزول من الرِّجَال، كَذَا قَالَ أَبُو عَمْرو وَأنْشد:
(إِن ذَوَات الدل والبخانق ... قتلن كل وامق وعاشق)
(حَتَّى ترَاهُ كالسليم الدانق ... )
قَالَ أَبُو عَليّ: البخانق، البراقع الصغار وَاحِدهَا بخنق. وَيَقُولُونَ: عك أك، فالعك والعكة والعكيك: شدَّة الْحر، والأك والأكة: الْحر المحتدم، يُقَال: يَوْم ذُو أك، والأك أَيْضا: الضّيق، قَالَ رؤبة:
(تفرجت أكاته وغممه ... من مستثير لَا يرد قسمه)
وَيُقَال: أكة يؤكه أكا: إِذا زحمه، والزحام تضييق.
وَيَقُولُونَ: كز لز، فاللز: اللاصق بالشي، من قَوْلهم: لززت الشَّيْء بالشَّيْء، إِذا أَلْصَقته بِهِ وقرنته إِلَيْهِ، وَالْعرب تَقول: هُوَ لزاز شَرّ، ولزيز شَرّ، ولز شَرّ.
وَيَقُولُونَ: فدم لدم، فالقدم: العيي البليد، وَيُقَال الجبان، واللدم، الملدوم، وَهُوَ الملطوم، كَمَا قَالُوا: مَاء سكب، أَي مسكوب، وَدِرْهَم ضرب، أَي مَضْرُوب، أبدلت الطَّاء دَالا لتشاكل كل الْكَلَام.
وَيَقُولُونَ: رغماً دغماً سنغماً، فالدعم والدغمة: أَن يكون وَجه الدَّابَّة وجحافلها تضرب إِلَى السوَاد وَيكون وَجههَا مِمَّا يَلِي جحافها أَشد سواداً من سَائِر جَسدهَا، فَكَأَنَّهُ قَالَ: أرغمه الله وسود وَجهه، وَيُمكن أَن يكون الدغم:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute