إِذا شمر فِي أمره، فَيجوز أَن يكون: جَاءُوا أَجْمَعِينَ منضمين بَعضهم إِلَى بعض
وَيَقُولُونَ. أَجْمَعُونَ أبصعون، فأبصعون: من قَوْلهم تبصع الْعرق، إِذا سَالَ وَرشح، وَقد روى بَيت أبي ذُؤَيْب.
(إِلَّا الْحَمِيم فَإِنَّهُ يتبصع ... )
أى يسيل سيلاناً لَا يَنْقَطِع، فَكَأَنَّهُ قَالَ: أَجْمَعُونَ متتابعون لَا يَنْقَطِع بَعضهم عَن بعض كالشيء السَّائِل.
وَيَقُولُونَ. ضيق ليق، فالضيق: اللاصق لما تضمنه من ضيق، والليق: مَأْخُوذ من قَوْلهم: لاقت الدواة إِذا التصقت، ولاقت الْمَرْأَة عِنْد زَوجهَا: أى لصقت بِقَلْبِه، قَالَ الْأَصْمَعِي: وَلَا أعرف ضيق عيق، قَالَ أَبُو عَليّ: فَإِن قيل: ضيق عيق، فَهُوَ صَوَاب، لأَنهم يَقُولُونَ: مَا لاقت الْمَرْأَة عِنْد زَوجهَا وَلَا عاقت، أَي لم تلصق بِقَلْبِه.
وَيُقَال. عفريت نفريت، وعفرية نفرية، فعفريت: فعليت من العفر يُرِيدُونَ بِهِ شدَّة العفارة، وَيُمكن أَن يكون عفريت: فعليتاً من العفر وَهُوَ التُّرَاب، كَأَنَّهُ شَدِيد التعفير لغيره، أَي التمريغ لَهُ، ونفريت: فعليت، من النفور، وَيُمكن أَن يَكُونُوا أَرَادوا شَدِيد النفور، وَيُمكن أَن يَكُونُوا أَرَادوا شدَّة التنفير لغيره.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute