" سَوَاء ولود خير من حسناء عقيم "
وَيَقُولُونَ: شَيْطَان ليطان، فليطان مَأْخُوذ من قَوْلهم: لَاطَ حَبَّة بقلبي يلوط ويليط، أى لصق، وَيُقَال: للْوَلَد فِي الْقلب لوطة، أى حب لازق،
وَيَقُولُونَ: هُوَ ألوط بقلبي مِنْك وأليط، أَي ألزق، وَيُقَال: مَا يليط هَذَا بقلبي، وَمَا يلتاط، أَي مَا يلصق، وَيُقَال: ألاط القَاضِي فلَانا بفلان، أَي ألحقهُ بِهِ، فَمَعْنَى قَوْلهم: شَيْطَان ليطان: شَيْطَان لصوق.
وَيَقُولُونَ: هنئ مرئ، وَهُوَ من قَوْلهم: هنأني الطَّعَام ومرأني، فَإِذا أفردوا لم يَقُولُوا إِلَّا أمرأني، وَلم يَقُولُوا مرأني.
وَيَقُولُونَ: عييي شوي، فالشوي مَأْخُوذ من الشوي: وَهُوَ رذال المَال ورديئة، وَقَالَ الشَّاعِر:
(أكلنَا الشوى حَتَّى إِذا لم نَدع شوى ... أَشَرنَا إِلَى خيراتها بالأصابع)
فَمَعْنَاه: عيي رذل، وَيُمكن أَن يكون مأخوذاً من الشوية، وَهِي بَقِيَّة قوم هَلَكُوا، وَجَمعهَا شوايا، حَدثنِي بِهَذَا أَبُو بكر بن دُرَيْد، وأنشدني:
(فهم شَرّ الشوايا من ثَمُود ... وعَوْف شَرّ منتعل وحافى)
وَيَقُولُونَ: عيي شيي، وشي أَصله شوى، وَلكنه أجْرى على لفظ الأول ليَكُون مثله فِي الْبناء.
وَيَقُولُونَ: عريض أريض، فالأريض: الخليق للخير الْجيد النَّبَات، وَيُقَال: أَرض أريضة، قَالَ الشَّاعِر.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute