(لَو صلح الدّين واستقام لما ... قَامَ على النَّاس كل مقياس)
(لَا احسب الْجور يَنْقَضِي وعَلى الْأمة ... وَال من آل عَبَّاس)
حكى أَبُو عبد الله الْحُسَيْن بن عبد الله بن سعيد قَالَ كَانَ يحيى بن اكثم القَاضِي صديقا لي وَكَانَ يودني واوده فَمَاتَ يحيى فَكنت اشتهي أَن أرَاهُ فِي النّوم فاقول مَا فعل الله بك فرأيته لَيْلَة فِي الْمَنَام فَقلت لَهُ مَا فعل الله بك فَقَالَ غفر لي إِلَّا نه وبخني وَقَالَ لي يَا يحيى خلطت فِي دَار الدُّنْيَا فَقلت لَهُ يَا رب اتكلت على حَدِيث حَدثنِي بِهِ أَبُو مُعَاوِيَة الضَّرِير عَن الاعمش عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم انك قلت أَنِّي لاستحي أَن اعذب ذَا شيبَة بالنَّار فَقَالَ قد عَفَوْت عَنْك يَا يحيى وَصدق نَبينَا مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَّا انك خلطت فِي دَار الدُّنْيَا هَكَذَا ذكره أَبُو الْقَاسِم الْقشيرِي فِي الرسَالَة قلت وَقد يدبج هَذَا الحَدِيث من هَذَا الطَّرِيق لِأَن يحيى بن اكثم رَوَاهُ وَهُوَ اعور عَن أبي مُعَاوِيَة وَهُوَ ضَرِير عَن الاعمش فصاروا اعور وضرير واعمش وَسُئِلَ بَعضهم من أهل البلاغة عَن يحيى بن اكثم وَاحْمَدْ بن أبي دؤاد