للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أُعِيذك بِاللَّه أَن يكون ذَلِك فوجهته إِلَى ذى الرياستين الْفضل بن سهل فأشخصنى إِلَى بَغْدَاد وصيرنى إِلَى ديوَان الضّيَاع ابْن يحيى وجاريتين مُحَمَّد بن يزِيد الربعى عَن الزبير عَن عبيد الله بن يحيى بن خاقَان وَزِير المتَوَكل قَالَ إِنَّه لما نَفَاهُ المتَوَكل إِلَى جَزِيرَة أقريطش فطال مقَامه بهَا تمتّع بِجَارِيَة رائعة الْجمال بارعة الْكَمَال فانسته مَا كَانَ فِيهِ من رونق الْخلَافَة وتدبيرها وَكَانَ قبل ذَلِك متيما بِجَارِيَة خلفهَا بالعراق فسلا عَنْهَا فَبَيْنَمَا هُوَ مَعَ الإقريطشية فى سرُور وحبور يحلف لَهَا أَلا يُفَارق الْبَلَد مَا عَاشَ إِذْ قدم إِلَيْهِ كتاب جَارِيَته من الْعرَاق وَفِيه مَكْتُوب كَيفَ بعدى لَا ذقتم النّوم أَنْتُم خبروني مذ بنت عَنْكُم وبنتم بمراض الجفون من خرد الْعين وَورد الخدود بعدى فتنتم يَا أخلاى إِن قلبى وَإِن ان من الشوق عنْدكُمْ حَيْثُ كُنْتُم فَإِذا مَا أَبى الْإِلَه اجتماعا فالمنايا على وحدى وعشتم أخذت هَذَا الْمَعْنى من قَول حَاتِم إِذا مَا أَتَى يَوْم يفرق بَيْننَا بِمَوْت فَكُن أَنْت الذى تتأخر فَلم يُبَاشر لَذَّة بعد كتَابَتهَا حَتَّى رضى عَنهُ المتَوَكل وَصَرفه إِلَى أحسن حالاته المعتز وَجَارِيَة لِابْنِ رَجَاء الزبيرِي قَالَ حَدَّثَنى ابْن رَجَاء الْكَاتِب قَالَ أَخذ منى الْخَلِيفَة المعتز جَارِيَة كنت أحبها وتحبنى فشربا مَعًا فى بعض اليالى فَسَكِرَ قبلهَا وَبقيت وَحدهَا وَلم تَبْرَح من الْمجْلس هَيْبَة فَذكرت مَا كُنَّا فِيهِ من أيامنا فَأخذت

<<  <   >  >>