للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَلَمَّا ورد كِتَابه قرأته وَقَالَت يَا غُلَام هَات الدواة فَكتبت إِلَيْهِ تجيبه أَلا أقره السَّلَام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته وَقل لَهُ غنينا ففيقوا بالغطارفة المرد بِحَمْد أَمِير الْمُؤمنِينَ أقرهم شبَابًا وأغزاكم خوالف فِي الْجند إِذا شِئْت غناني غُلَام مرجل ونازعته من مَاء معتصر الْورْد وَإِن شَاءَ مِنْهُم نَاشِئ مد كَفه إِلَى كبد ملساء أَو كفل نهد فَمَا كُنْتُم تقضون من حَاج أهلكم شهورا قضيناها على النأى والبعد فَلَمَّا ورد كتابها لم يزدْ على أَن ركب فرسه وَأَرْدَفَ الْجَارِيَة وَألْحق بهَا فَكَانَ أول شَيْء بَدَأَ لَهَا بِهِ السَّلَام أَن قَالَ بِاللَّه هَل كنت فاعلة قَالَت الله أجل فِي قلبِي وَأعظم وَأَنت فِي عَيْني أذلّ وأحقر من أَن أعصى الله فِيك فَكيف ذقت طعم الْغيرَة فوهب لَهَا الْجَارِيَة وَانْصَرف إِلَى بَعثه

<<  <   >  >>