متوحشا وَخَلفه وصيف يسْعَى بكرسي فَقُمْت بَين يَدَيْهِ فَقَالَ وَيلك كَيفَ أُمِّي قلت بِأَحْسَن حَالَة قَالَ انْظُر كَيفَ تَقول قلت هَذَا كتابها قَالَ فَعرف الشواهد والعلامات قلت اقْرَأ كتاب وصيتها قَالَ وَيحك ألم تأتني بسلامتها حَسبك فَأمر لي بِخَمْسِينَ ألف دِرْهَم وَقَالَ لحاجبه اكتبه فِي خَاصَّة أَهلِي قَالَ فوَاللَّه مَا أَتَى على الْحول حَتَّى تمّ لي مائَة ألف قَالَ ابْن عَيَّاش فَقلت لَهُ هَل لقِيت عمك بعد ذَلِك قَالَ لَا وَالله وَلَا أَلْقَاهُ أبدا السلاماني وَقَرِيب لَهُ مَا كنت أَظن أَن امْرَأَة تجترئ على مثل هَذَا الْكَلَام وَعَن الْهَيْثَم بن عدى عَن ابْن عَبَّاس قَالَ أَخْبرنِي مُوسَى السلاماني مولى الْحَضْرَمِيّ وَكَانَ أيسر تَاجر بِالْبَصْرَةِ قَالَ بَينا أَنا جَالس إِذْ دخل على غُلَام لي فَقَالَ هَذَا رجل من أهل أمك يسْتَأْذن عَلَيْك وَكَانَت أمه مولاة لعبد الرَّحْمَن بن عَوْف فَقلت ائْذَنْ لَهُ فَدخل شَاب حُلْو الْوَجْه يعرف فِي هَيئته أَنه قرشي فِي طمرين فَقلت من أَنْت يَرْحَمك الله قَالَ أَنا عبد الحميد بن سُهَيْل بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف الزُّهْرِيّ خَال رَسُول الله قلت فِي الرحب والقرب ثمَّ قلت يَا غُلَام بره وأكرمه وألطفه وَأدْخلهُ الْحمام واكسه قَمِيصًا رَقِيقا ومبطنا قوهيا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute