فَقَالَ فِيهِ عبد الرَّحْمَن بن حسان بن ثَابت أَلا أبلغ مُعَاوِيَة بن حَرْب فقد ضَاقَتْ بِمَا يَأْتِي اليدان أتغضب أَن يُقَال أَبوك عف وترضى أَن يُقَال أَبوك زَان وَأشْهد أَن قربك من زِيَاد كقرب الْفِيل من ولد الأتان وَقَالَ زِيَاد مَا هجيت بِبَيْت قطّ على قَول انشد على من قَول يزِيد بن مفرغ الْحِمْيَرِي فكر فَفِي ذَاك إِن فَكرت مُعْتَبر هَل نلْت مكرمَة إِلَّا بتأمير عاشت سميَّة مَا عاشت وَمَا علمت أَن ابْنهَا من قُرَيْش فِي الجماهير سُبْحَانَ من ملك عباد بقدرته لَا يدْفع النَّاس محتوم الْمَقَادِير وَكَانَ ولد سميَّة زيادا وَأَبا بكرَة ونافعا فَكَانَ زِيَاد ينْسب فِي قُرَيْش وَأَبُو بكرَة فِي الْعَرَب وَنَافِع فِي الموَالِي فَقَالَ فيهم يزِيد بن مفرغ إِن زيادا ونافعا وَأَبا بكرَة عِنْدِي من أعجب الْعجب إِن رجَالًا ثَلَاثَة خلقُوا من رحم أُنْثَى مخالفي النّسَب ذَا قرشي فِيمَا يَقُول وَذَا مولى وَهَذَا ابْن أمه عَرَبِيّ وَقَالَ بعض الْعِرَاقِيّين فِي أبي مسْهر الْكَاتِب حمَار فِي الْكِتَابَة يدعيها كدعوى آل حَرْب فِي زِيَاد فدع عَنْك الْكِتَابَة لست مِنْهَا وَلَو غرقت ثَوْبك بالمداد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute