وَقَالَ آخر فِي دعى لعين يُورث الْأَبْنَاء لعنا ويلطخ كل ذِي نسب صَحِيح يَا حرسي خُذ هَذَا الْحجر عبد الله بن حجاج وَلما طَالَتْ خُصُومَة عبد الرَّحْمَن بن خَالِد بن الْوَلِيد وَنصر بن حجاج عِنْد مُعَاوِيَة فِي عبد الله بن حجاج مولى خَالِد بن الْوَلِيد أَمر مُعَاوِيَة حَاجِبه أَن يُؤَخر أَمرهمَا حَتَّى يحتفل مَجْلِسه فَجَلَسَ مُعَاوِيَة وَقد تلفع بمطرف خَز أَخْضَر وَأمر بِحجر فأدنى مِنْهُ وَألقى عَلَيْهِ طرف الْمطرف ثمَّ أذن لَهما وَقد احتفل الْمجْلس فَقَالَ نصر بن حجاج أخي وَابْن أبي عهد إِلَى أَنه مِنْهُ وَقَالَ عبد الرَّحْمَن مولاى وَابْن عبد أبي وَأمته ولد على فرَاشه فَقَالَ مُعَاوِيَة يَا حرسي خُذ هَذَا الْحجر وكشف عَنهُ فادفعه إِلَى نصر بن حجاج وَقَالَ يَا نصر هَذَا مَالك فِي حكم رَسُول الله فَإِنَّهُ قَالَ الْوَلَد للْفراش وللعاهر الْحجر فَقَالَ نصر افلا أجريت هَذَا الحكم فِي زِيَاد يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ ذَاك حكم مُعَاوِيَة وَهَذَا حكم رَسُول الله وَلَيْسَ فِي الأَرْض أحمس من الأدعياء لتستحق بذلك الْعَرَبيَّة قَالَ الشَّاعِر دعِي وَاحِد أجدى عَلَيْهِم من ألفى عَالم مثل ابْن دَاب ككلب السوء يحرس جانبيه وَلَيْسَ عدوه غير الْكلاب