٣٨٣ - قال الزبير بن بكارٍ: كان ابن الزبير يلعب مع الصبيان وهو صبي، فمر رجلٌ فصاح عليهم، ففروّا، ومشى ابن الزبير القهقرى، وقال: يا صبيان {اجعلوني أميركم؛ وشدوا عليه.
٣٨٤ - ومرّ به عمر بن الخطّاب وهو يلعب مع الصبيان، ففرّوا ووقف، فقال له: مالك لم تفرّ مع أصحابك؟ قال: يا أمير المؤمنين} لم أجرم فأخاف، ولم يكن الطريق ضيّقة فأوسع عليك.
٣٨٥ - قال علي ابن المديني: خرج سفيان بن عيينة إلى أصحاب الحديث وهو ضجرٌ، فقال: أليس من الشقاء أن أكون جالست ضمرة بن سعيدٍ، وجالس ضمرة أبا سعيد الخدريّ؛ وجالست عمرو بن دينارٍ، وجالس جابر بن عبد الله؛ وجالست عبد الله بن دينارٍ، وجالس ابن عمر؛ وجالست الزهري، وجالس أنس بن مالكٍ؛ حتى عدّ جماعة، ثم أنا أجالسكم {فقال له حدثٌ في المجلس: انتصف يا أبا محمدٍ} قال: إن شاء الله؛ قال: والله لشقاء من جالس أصحاب رسول الله [صلى الله عليه وسلم] بك أشدّ من شقائك بنا؛ فأطرق وتمثّل بشعر أبي نواسٍ: