الشكاء للغزو، وهي أسقيةٌ، وقوله: هذا الليل؛ يريد: يأتونكم مثل الليل أو في الليل؛ وقوله: عروا جملي الأصهب؛ يريد: ارتحلوا عن الصمان؛ وقوله: واركبوا ناقتي؛ يريد: اركبوا الدّهناء. فلمّا قال لهم ذلك تحولوا من مكانهم، فأتاهم القوم، فلم يجدوهم.
٢٤٣ - قال ابن الأعرابي: أسرت طيىء رجلاً شاباً من العرب، فقدم عليه أبوه وعمّه ليفدياه، فاشتطوا عليهما في الفداء، وبذلاً ما لم يرضوا، فقال أبوه: لا والذي جعل الفرقدين يصبحان ويمسيان على جبلي طيىءٍ لا أزيدكم على ما أعطيتكم؛ ثمّ انصرفا، فقال الأب للعم: لقد ألقيت إلى ابني كلمةٌ إن كان فيه خيرٌ لينجونّ؛ فما لبث أن نجا، وطرد قطعةً من إبلهم، كأنّه قال له: الزم الفرقدين على جبلي طيىءٍ، فإنّهما طالعان عليه، ولا يغيبان عنه.
٢٤٤ - قال عيسى بن عمر: ولي أعرابيٌ البحرين، فجمع يهودها، فقال: ما تقولون في عيسى بن مريم؟ قالوا: نحن قتلناه وصلبناه؛ قال: فوالله لا تخرجون حتى تؤدوا ديته؛ فأخذها منهم.
٢٤٥ - وولي أعرابيٌّ تبالة، فصعد المنبر، فقال: إنّ الأمير ولاّني