صدقوا {إلا أني سألتهم أن يؤخروني حتى أبيع عقاري وأدفع إليهم، فإن لي مالاً وعقاراً ورقيقاً وإبلاً، فقالوا: كذب، ما يملك شيئاً، إنّما يريد دفعنا عن نفسه، فقال: أيّها القاضي} اشهد لي عليهم. فعدمه، ثمّ قال لخصومه: قد عدمته؛ فأركب حماراً، ونودي عليه: هذا معدمٌ، فلا يعامله أحدٌ إلا بالنّقد؛ فلمّا كان العشاء ترك عن الحمار، فقال له المكاريّ: هات أجرة الحمار، قال: ففيم كنّا مذ الغداة؟ {
٣١٤ - نظر بعض الحكماء إلى رجلٍ يرمي هدفاً، وسهامه تذهب يميناً وشمالاً، فقعد في وجه الهدف، فقيل له في ذلك، فقال: لم أر موضعاً أسلم منه.
٣١٥ - رمى رجلٌ عصفوراً، فأخطأه، فقال له رجلٌ: أحسنت؛ فغضب، وقال: تهزأ بي؟ قال: لا} ولكن أحسنت إلى العصفور.
٣١٦ - قيل لرجل: تحفظ القرآن؟ قال: نعم، قالوا: إيش أوّل الدّخان؟ قال: الحطب الرّطب.
٣١٧ - استأجر رجلٌ داراً، فجعل خشب السقوف يتفرقع، فقال لمالك الدّار: أصلح هذا السقف، فإنّ خشبه يتفرقع؛ قال: لا بأس عليك، فإنّه يسبح؛ قال: أخشى أن تدركه الرّقّة فيسجد.